دال ميديا: في خطوة قد تشكل تحولا جذريا في إدارة ملف غزة، كشفت وكالة رويترز أن الولايات المتحدة تبحث مع إسرائيل إنشاء حكومة مؤقتة في القطاع برئاسة مسؤول أميركي، في انتظار ما وصف بأنه “استقرار كامل ونزع سلاح شامل”.
خمسة مصادر مطلعة أوضحت أن المشاورات “رفيعة المستوى” لا تزال في مراحلها الأولية، وتشير إلى أن الحكومة الانتقالية ستستعين بفريق من التكنوقراط الفلسطينيين، لكن من دون تحديد جدول زمني لمدى بقاء هذه الإدارة المؤقتة — إذ سيعتمد كل شيء على تطورات الأوضاع الميدانية.
وبالتوازي، أفادت مصادر لقناتي العربية والحدث أن مقترحًا جديدًا يُبلور تحت ضغط أميركي، يهدف إلى فتح ممرات آمنة وإنشاء نقاط خاصة لتوزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع. ووفق المصادر، فإن المقترح ينص على أن تتولى واشنطن مهمة الإشراف على دخول وتوزيع المساعدات بدلاً من إسرائيل، في ظل رفض الوسطاء الإقليميين لأي دور إسرائيلي مباشر.
يأتي ذلك بينما أصدرت كل من مصر وقطر بيانًا مشتركًا أكدا فيه استمرار جهودهما المنسقة لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وصولًا إلى اتفاق يحمي المدنيين ويضع حدًا للمأساة المستمرة.
من جهة أخرى، لا تزال الحرب مستعرة منذ السابع من أكتوبر 2023، بعد هجمات حماس على جنوب إسرائيل، التي خلفت نحو 1200 قتيل و251 مختطفًا بحسب الرواية الإسرائيلية. وفي المقابل، تشير الإحصاءات المحلية الفلسطينية إلى سقوط أكثر من 52 ألف قتيل في غزة، معظمهم من المدنيين، وتحول مساحات واسعة من القطاع إلى أنقاض.
ومع تسارع المشاورات والزيارات المرتقبة، يبدو أن مصير غزة يكتب حاليًا بعيدًا عن سكانها.