مصلحة المياه؟ الشرطة؟ أم لصوص محترفون؟ موجة احتيال جديدة تضرب كبار السن جنوب السويد

الشرطة السويدية تكرر تحذيراتها بشأن عمليات الاحتيال المتزايدة. Foto: Tomas Oneborg/SvD/TT, Mikaela Landeström/TT

دال ميديا: أيام قليلة فقط، وسبع سيدات مسنات في التسعينات يتعرضن لمحاولات احتيال منظمة في أنحاء متفرقة من جنوب السويد.القاسم المشترك؟ العمر، الوحدة، وثقة بريئة استغلها محتالون محترفون.

الشرطة السويدية أطلقت تحذيرًا عاجلًا بعد رصد موجة جديدة من الاحتيال الموجه ضد المسنين في مناطق مالمو، هلسنغبوري، آهوس، ولوند. الجناة يستغلون ضعف الضحايا ويقدّمون أنفسهم كـ”شرطة” أو “موظفي مصلحة المياه” أو حتى “سائقي تاكسي”، في محاولات ماكرة للدخول إلى المنازل وسرقة الأموال والمجوهرات.

حيل متطورة… وضحايا في صمت

قال فيليب أنناس، المتحدث باسم الشرطة، إن الطريقة الأحدث تمثلت بادعاء المحتالين أنهم من مصلحة المياه وجاؤوا لفحص الماء خشية أن يكون “مسمومًا”، وهو ادعاء غريب لكنه يُقنع مسنًا قد لا يعتاد التعامل مع هذا النوع من المواقف.

ووفقًا للبلاغات، فإن الجناة لا يكتفون بالخداع عبر الهاتف، بل يتابعون بزيارة منزل الضحية فعليًا، غالبًا بعد التمهيد النفسي بحديث مطمئن.

ثلاثة أشخاص أُوقفوا حتى الآن، بينهم امرأة ورجل في العشرينات، ومشتبه به ثالث في الثلاثينات، لكن الشرطة تخشى وجود شبكة أكبر تقف خلف هذه الهجمات.

منازل مُقتحمة وثقة مُستغلة

“أكثر ما يثير القلق هو أن الضحايا لا يستطيعون غالبًا الدفاع عن أنفسهم أو حتى استيعاب ما حدث فورًا”، تقول آسا لينديستام، رئيسة اتحاد المتقاعدين السويديين (PRO)، وتصف ما يحدث بأنه “مروع أخلاقيًا وإنسانيًا”.

وتشير PRO إلى أنها تعمل حاليًا بالتعاون مع البنوك الكبرى لتطوير نظام يحمي الأموال من السحب الفوري، ويمنح الضحايا وقتًا للتفكير أو الاتصال بالشرطة، حيث يتم “تجميد” المبالغ الكبيرة لثلاثة أيام تلقائيًا.

انتقادات لأسلوب الشرطة

الشرطة أطلقت حملة توعية عبر إرسال بطاقات بريدية للأشخاص فوق 75 عامًا تتضمن نصيحة واضحة: “إذا شعرت بالشك، أغلق الهاتف فورًا”. لكن هذه الحملة أثارت انتقادات لكونها، بحسب PRO، قد تؤدي إلى عزلة إضافية للمسنين الذين قد يبدؤون برفض الرد على الهاتف تمامًا – ما يزيد من هشاشتهم بدلًا من حمايتهم.

تفاصيل من أرض الواقع – 28 أيار:

  • آهوس – 11:54: امرأة في التسعينيات تتلقى اتصالًا من “مصلحة المياه”، لكنها تشك وتتصل بجارتها ثم بالشرطة.

  • هلسنغبوري – 14:40: رجل يدخل منزل سيدة بادعاء تسليم “مفتاح”، ثم يتبعه شخص آخر، ويُسرق عدد من المجوهرات.

  • مالمو – 18:14: امرأة تزور منزل مسنة بعد مكالمة ادّعت أنها من الشرطة، وتسرق مجوهرات غير معروفة القيمة.

  • لوند – 16:44 وسودرا فيغن: أقارب يدخلون شقة مسنة ويجدون أشخاصًا غرباء داخلها.

وغيرها من الحوادث التي يُعتقد أن بعضها قد لا يكون قد أُبلغ عنه بعد.

نداء الشرطة: أبلغوا فورًا!

“حتى لو لم يتم السرقة فعليًا، نريد معرفة كل المحاولات”، يقول فيليب أنناس، موضحًا أن التبليغ المبكر يساعد في تتبع الجناة، خاصة حين يُحتمل أن يكونوا وراء أكثر من حادثة.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع