دال ميديا: توقفت محاكمة جريمة قتل الصبيين محمد وليث مؤقتًا، بعد احتجاجات على تصرفات القاضي غوران نيلسون، الذي شكك في ضرورة حضور والدي أحد الضحيتين للمحاكمة بسبب حاجتهم إلى مترجم، وهو ما اعتبره “تكلفة غير ضرورية”، وفقًا لمصادر قناة TV4.
اعتراض قانوني واتهامات بالتمييز
القضية أخذت منحى آخر عندما قام المحامي أنور عثمان، الذي يمثل عائلات الضحايا، بتقديم شكوى رسمية ضد القاضي بتهمة التحيز، معلقًا:
“لم أواجه شيئًا كهذا من قبل.”
ورغم أن محكمة ستوكهولم قررت يوم الأربعاء أن تصرف القاضي لم يكن تحيزًا قانونيًا، إلا أنها اعتبرته “غير لائق”. وعليه، قرر محامو الضحايا استئناف القرار أمام محكمة الاستئناف، مما أدى إلى تجميد المحاكمة مؤقتًا حتى يتم البت في المسألة.
“حوار جاد” لثني العائلات عن الحضور
وفقًا لصحيفة Aftonbladet، فقد طلب القاضي من المحامي أنور عثمان أن “يجري محادثة جدية” مع موكليه لإقناعهم بعدم الحضور إلى الجلسات. وفي الشكوى المقدمة إلى محكمة ستوكهولم، أشار المحامي إلى أن موكليه شعروا بالتمييز وسوء المعاملة بسبب خلفيتهم العرقية وعدم إتقانهم للغة السويدية.
وجاء في نص الشكوى:
“أولياء الأمور شعروا بأنهم مستبعدون وغير مرحب بهم في الجلسات القضائية.”
محاكمة تاريخية تضم 18 متهمًا
تعد هذه المحاكمة واحدة من أكبر قضايا الجريمة المنظمة في السويد، حيث يواجه 18 شخصًا تهمًا تتعلق بمقتل الصبيين محمد وليث، اللذين عُثر عليهما مقتولين في غابات نيناشهامن وأوبلاندس-برو خلال صيف 2023.
ومن المتوقع استئناف المحاكمة يوم الاثنين المقبل، ما لم تتخذ محكمة الاستئناف قرارًا جديدًا يؤثر على سير القضية.