دال ميديا: في خطوة جريئة تهدف إلى رفع كفاءة برامج التوظيف، أعلن مكتب العمل السويدي (Arbetsförmedlingen) عن إلغاء 94 عقدًا مع 54 جهةكانت تقدّم خدمات التوجيه والمطابقة الوظيفية ضمن برنامج “Rusta och Matcha” الشهير، وذلك بسبب الإخفاق في تحقيق النتائج المطلوبة.
القرار، الذي صدر اليوم ضمن بيان رسمي، جاء عقب تقييم دقيق وشامل لأداء مقدّمي الخدمات في البرنامج، حيث تبيّن أن عددًا كبيرًا منهم فشل في تزويد الباحثين عن العمل بالدعم الفعّال المطلوب للاندماج في سوق العمل، نقلا عن موقع nyheter24.
“نحن لا نبرم عقودًا من أجل العقود فقط. من المهم جدًا أن يحقق مقدمو الخدمات نتائج حقيقية، ويقدّموا للباحثين عن العمل الدعم الذي يستحقونه”، هكذا صرّح مارتن كروسه، مدير المشتريات في مصلحة التوظيف.
الفعّالون سيُكافَؤون
في المقابل، أكدت المصلحة أن الجهات التي أثبتت نجاعة واضحة في تمكين المشاركين من الحصول على وظائف، سيتم دعمها وتوسيع نطاق عملها في المرحلة المقبلة، وهو ما يعكس تحوّلًا في سياسة التوظيف يركّز على الكفاءة والنتائج لا المجاملات والعقود الروتينية.
كما أوضحت Arbetsförmedlingen أنها ستواصل إجراء تقييمات دورية لجميع مقدمي الخدمات، وأن المزيد من الإلغاءات قد تكون على الطريق، في حال استمرار ضعف النتائج أو انعدام الفعالية.
ما هو “رُستا ومَتْشا”؟
برنامج “Rusta och Matcha”، والذي يُترجم إلى “التأهيل والمطابقة”، يُعد من أهم الأدوات التي تعتمد عليها السويد حاليًا لدعم الباحثين عن عمل من خلال تقديم إرشاد شخصي، تدريب متخصص، وربط مباشر مع أصحاب العمل. لكن يبدو أن بعض الشركاء لم يكونوا على مستوى التحدي.
