دال ميديا: في مشهد استثنائي يمزج بين الرمزية والتاريخ، قام الملك كارل السادس عشر غوستاف والملكة سيلفيا، جنبًا إلى جنب مع العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا، بزرع شجرة بلوط سويدية نبيلة أمام قصر وندسور الشهير في إنجلترا.
“المهمة أنجزت”، قال الملك كارل السادس عشر، وهو ينفض التراب عن يديه بفخر وسط حديقة القصر.
الحدث يعيد للأذهان لحظة مماثلة قبل أكثر من قرن: ففي نوفمبر 1908، سافر الملك السويدي غوستاف الخامس إلى إنجلترا ليغرس شجرة سويدية مع الملك إدوارد السابع، الذي كان قد تُوّج حديثًا. ويبدو أن التقاليد الملكية لا تذبل بسهولة تمامًا كالأشجار العتيقة.
الشجرة الجديدة، وهي من نوع Quercus Robur (بلوط إنجليزي نبيل) جُلبت خصيصًا من حدائق سوليدن في جزيرة أولاند السويدية – لتكون هدية طبيعية من ملك إلى ملك. وتولى الملكان مهمة الغرس، بينما قامت الملكتان بسقاية التربة بسخاء، وكأنهما تسقيان جذور صداقة ملكية متجددة.
دبلوماسية “البلوط” مستمرة!
ولم تقتصر الزيارة على الزراعة فقط، فقد انضمت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمير ستينرغارد إلى الوفد، للمشاركة يوم الجمعة في جلسة حوارية حول “العلوم الحياتية” في الجمعية الملكية بلندن.
الجلسة تأتي كامتداد لزيارة عام 2022، حيث تم توقيع اتفاقية تعاون علمي بين البلدين.
وهكذا، بينما تنشغل الدول عادة بتوقيع المعاهدات فوق الطاولات، تثبت السويد وبريطانيا أن بعض التحالفات تزدهر ببساطة تحت ظلال الأشجار.
المصدر: SVT