دال ميديا: في محاولة غير تقليدية للحد من التبذير الغذائي، قررت مدارس المرحلة الثانوية في مدينة كارلستاد السويدية أن تدخل طلابها في تحدٍ لا يشبه دروس الاقتصاد المنزلي… بل أشبه بلعبة البقاء للأذكى والأوفر!
الجائزة؟ مليون كرونة سويدية لأنشطة طلابية مشتركة.
الشرط؟ لا تُهدر الطعام. لأن كل كيلو من بقايا الطعام يُخفض من المبلغ الإجمالي.
“الفكرة بدأت عندما لاحظنا أننا نرمي طعامًا يعادل قيمته مليون كرونة سنويًا!”
— أندرياس مانينيربي، رئيس الطهاة في مدرسة تينغفالا.
المعادلة بسيطة: كل لقمة تؤكل = مزيد من المال للمتعة
حتى الآن، لم يتبقَ من المليون سوى 96,790 كرونة، بعد أن تم التخلص من 13 طنًا من الطعام خلال عام دراسي واحد. ومع ذلك، يُعد هذا تحسّنًا ملحوظًا مقارنة بالأعوام السابقة، إذ انخفضت الكمية المهدرَة بنحو 1.7 طن.
“الأمر يتحسن، وهذا شيء إيجابي بيئيًا ونفسيًا للطلاب والطهاة معًا”،
يقول ألان غرينار، مسؤول التغذية في مدارس كارلستاد.
الطلاب… بين الوعي والإهمال
المدارس لم تكتفِ بالأرقام، بل بثّت صور الطعام في مقاصفها على وسائل التواصل، بهدف زيادة وعي الطلاب بطريقة أقرب لعالمهم. لكن التفاعل يختلف من طالب لآخر:
– “أنا مش دايمًا بفكر في الموضوع… مرات باخد كمية أكل أكبر من شهيتي”، تعترف ألفا بيترسون، إحدى الطالبات.
بينما يؤكد ميتشت طرهان أنه يحاول دائمًا تقدير الكمية المناسبة:
– “آخذ الكمية اللي بأقدر آكلها بس، مش أكتر”.
الحفلة الكبرى… تتقلص مع كل طبق يُهدر
بداية، كان الطلاب يطمحون لحفل مع فرقة KAJ، لكن انشغال الفرقة فتح الباب لاقتراحات جديدة. البعض يحلم باستضافة أنيس دون ديمينا، لكن كما يقول الطالب أوليفر فالكينستروم:
“كل ما نكبّ أكثر، بنخسر أكثر… والحفلة تصير أصغر”.
وفي الخلفية، يلوّح تحذير هيئة الغذاء السويدية (Livsmedelsverket) بأن المدارس في البلاد لن تنجح في تقليص هدر الطعام إلى النصف بحلول 2030 إلا بخطوات أكثر جرأة.
المصدر: tv4