وظيفتها “محادثة خاصة”… لكنها أصبحت منصة مفتوحة للأطفال: واتساب تُقلق الآباء بخاصية غير مرئية
دال ميديا: ظنوا أن واتساب هي التطبيق الآمن… لكن أطفالهم بدأوا باستخدامها كمنصة بث عام دون علمهم، وسط جمهور لا أحد يعرف من فيه.
في حلقة حديثة من برنامج تلفزيوني، أثار الصحفي السويدي إيمانويل كارلستين تحذيرًا واضحًا للآباء: خاصية “القنوات” في تطبيق واتساب تحوّلت من أداة خفية إلى وسيلة مفتوحة يستخدمها الأطفال للوصول إلى جمهور غير معروف تمامًا.
التطبيق، الذي يُعتبر من قبل الكثير من الأهالي بديلًا آمنًا لتطبيقات مثل تيك توك أو سنابشات، يضم الآن خاصية القنوات – وهي ميزة تمكّن أي مستخدم من نشر محتوى يُعرض علنًا لمتابعين مجهولين، دون أن تظهر أسماء المتلقين أو إمكانية معرفة هوياتهم.
ويضيف كارلستين: “لم يعد واتساب مجرد وسيلة لتبادل الرسائل داخل مجموعة المدرسة أو فريق الكرة… القنوات أصبحت منصة إعلامية غير مرئية للآباء، ومرئية جدًّا للأطفال.”
ووفقًا لتقرير صحفي، فإن 40٪ من الأطفال المولودين في العقد الأخير (2010–2019) يستخدمون واتساب أسبوعيًا، وهو ما يعزز من خطورة الاستخدام غير المرصود لهذه الخاصية.
وتبرز خطورة “القنوات” في أن الآباء لا يمكنهم معرفة إن كان طفلهم قد أنشأ قناة أو من يتابعها، كما لا يمكن التعليق فيها مباشرة، ما يدفع بعض الأطفال لاستخدام تطبيقات أخرى لإرسال الردود أو حتى تبادل الأرقام الهاتفية.
اللافت أن القناة الأشهر بين الأطفال في السويد تُديرها شخصية من تلفزيون الأطفال في التلفزيون السويدي SVT، وهو ما زاد من جاذبيتها لدى الفئة العمرية الصغيرة.
كارلستين يؤكد أن الهدف ليس إثارة الذعر، بل زيادة الوعي:
“اجلس مع طفلك. شاهد كيف يستخدم هاتفه. كن جزءًا من حياته الرقمية، ولا تكتفِ بأن التطبيق يبدو آمناً فيالظاهر.”
المصدر: familjeliv
