دال ميديا: رغم أن الاكتشاف المبكر للسرطان غالبًا ما يكون مفتاح النجاة، تُظهر دراسة حديثة صادرة عن Cancerfonden (مؤسسة السرطان السويدية) أن أقل من نصف الرجال في السويد يعرفون أعراض السرطان أو ينتبهون لها.
الكشف جاء في تقرير جديد سلط الضوء على فجوة معرفية خطيرة بين الرجال والنساء. حيث تقول هيلينا تورسلر أندرسون، خبيرة الأورام في المؤسسة:
“هناك فجوة كبيرة بين الجنسين. يبدو أن النساء ما زلن أكثر وعيًا واهتمامًا بالصحة – بينما يتجاهل كثير من الرجال الإشارات الواضحة التي يرسلها الجسد”.
أعراض شائعة مثل وجود كتل غريبة، دم في البول، أو سعال مزمن لا يزول، تمر مرور الكرام لدى شريحة واسعة من الرجال، وهو ما قد يؤدي إلى تأخير التشخيص، وبالتالي تقليل فرص العلاج الناجح وزيادة المعاناة لاحقًا.
“يفحصون سياراتهم… وينسون أجسادهم!”
تقول تورسلر أندرسون ساخرة:
“إذا كنت تذهب لفحص سيارتك بانتظام، فلماذا لا تفعل الشيء نفسه مع جسدك؟”
تسعى مؤسسة السرطان الآن إلى الوصول إلى الرجال داخل بيئاتهم المفضلة، سواء في معارض السيارات أو فعاليات سباقات السرعة، لمحاولة إيصال رسالة بسيطة: جسدك أهم من سيارتك.
وبحسب التقرير، فإن تجاهل الرجال لمشاكلهم الصحية لا يعود فقط إلى نقص المعرفة، بل يرتبط أيضًا بعوامل ثقافية ونفسية، مثل فكرة “الرجولة الصامتة” التي تروج لعدم إظهار الضعف أو الاهتمام الزائد بالجسم.
المشكلة، بحسب المؤسسة، لا تقتصر على التأخر في التشخيص فقط، بل تشمل أيضًا ازدياد شدة العلاجات والآثار الجانبية لاحقًا، مما يصعّب الشفاء ويثقل كاهل النظام الصحي.
المصدر: tv4