نوشي دادغوستار تحسم الموقف: ديلغادو لم تعد تمثل حزب اليسار

زعيمة حزب اليسار، نوشي دادغوستار، الصورة من TT

دال ميديا: انفجار في أروقة اليسار السويدي: نُوشي دادغوستار تُنهي الجدل مع لورينا ديلغادو

في محاولة لاحتواء أزمة داخلية عصفت بصفوف حزب اليسار السويدي، خرجت زعيمة الحزب نُوشي دادغوستار بتصريحات صريحة مساء الأحد:
“لورينا ديلغادو لم تعد تصلح لتمثيلنا في البرلمان”.

كلمات دادغوستار جاءت قاطعة، بعد أن رفضت ديلغادو، النائبة المثيرة للجدل، الانصياع لطلب الحزب بمغادرة جميع مناصبها، إثر اتهامات بنشر محتوى ذي طابع معادٍ للسامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

من اتهامات إلى استقالات… أو بالأحرى لا استقالات!

رغم أن الحزب كان يأمل بأن تنتهي الأزمة بـ”اتفاق ودي”، إلا أن ديلغادو كانت أكثر عنادًا من حسابات المكتب السياسي:

“لن أقبل ولن أقبل”، كتبت ديلغادو متحدية عبر منصاتها الاجتماعية.

بالمقابل، شددت دادغوستار على أن القرار بات نهائيًا:
“القرار اتُّخذ وسينفذ. في السياسة لا يكفي أن تكون لديك أفكار، بل تحتاج أيضاً إلى قدر معقول من حسن التقدير”.

انقسام في حزب اليسار… ولكن تحت السيطرة؟

الموقف لم يمر بهدوء داخل الحزب. انطلقت حملات دعم لديلغادو، وقع عليها آلاف الأعضاء، بل وحظيت بتأييد شخصيات ثقيلة مثل الرئيس الأسبق للحزب لارس أوهلي، الذي رأى أن “الحزب يطارد مناهضي العنصرية بدلًا من العنصريين”، بحسب تعبيره.
في المقابل، شدد القائد السابق للحزب وأحد رموزه، يوناس شوستيدت، على أن ديلغادو أظهرت “سوء تقدير سياسي متكرر” يجعلها غير صالحة لتمثيل الحزب.

حزب كبير.. يتحمل العواصف

ورغم السجالات الداخلية، أكدت دادغوستار أن حزب اليسار لن يتصدع:

“نحن حركة كبيرة تضم عشرات الآلاف من الأعضاء… اختلاف الآراء أمر صحي، ولكن القرار النهائي لا رجعة فيه.”

حتى اللحظة، تبقى ديلغادو مصرة على موقفها بالبقاء في البرلمان، رغم أن شمس دعم الحزب لها قد غربت فعليًا… وربما، كما يقول المثل السويدي، “من يركب العاصفة يجب أن لا يتوقع أن يخرج بثيابه جافة.”

المصدر: TV4

المزيد من المواضيع