دال ميديا: في الذكرى السنوية الأولى لجريمة هزت الرأي العام السويدي، أعلنت النيابة العامة في يوتبوري توجيه تهم إلى أربعة رجال في العشرينات من العمر بتورطهم في مقتل مغني الراب المعروف C.Gambino، الذي أُطلق عليه الرصاص داخل مرآب للسيارات في الرابع من يونيو العام الماضي.
وفي بيان صحفي رسمي، وصفت المدعية العامة شهرازاد رحيمي الجريمة بأنها “بلا رحمة وتمت بتخطيط مسبق”، مشيرة إلى أن دوافعها مرتبطة بصراع دموي طويل الأمد بين شبكتين إجراميتين، رغم عدم وجود دليل مباشر على انتماء الضحية لأي منهما.
لائحة الاتهام: قتل، وحرق، والتستر على الجريمة
وفقاً للائحة الاتهام، يواجه اثنان من المشتبه بهم تُهماً تتعلق بالقتل أو المساعدة في القتل، إلى جانب ارتكاب جريمة أسلحة خطيرة. أما الثالث، فيُتهم بالمساعدة في القتل، والتستر على الجريمة بشكل جسيم، والحرق العمد، في حين يُحاكم الرابع بتهمتي التستر على الجريمة والحرق الجسيم.
الشرطة تؤكد أن القضية استندت إلى مئات الساعات من تسجيلات كاميرات المراقبة، بالإضافة إلى أدلة رقمية من هواتف محمولة تمت مصادرتها.
“التعاون بين وحدات الشرطة المختلفة كان حاسماً في الوصول إلى هذه المرحلة من التحقيق”، يقول بيتر كرون، مفتش في وحدة الجرائم الكبرى في شرطة يوتبوري الكبرى.
العائلة تنفي أي صلة بالجريمة المنظمة
رغم أن الادعاء العام يربط الجريمة بصراع بين شبكات إجرامية، إلا أن محامية العائلة، ميا ساندروس، تُصرّ على براءة ابنهم من أي انتماء للعالم الإجرامي.
“موكليّ يأملون أن تتحقق العدالة. لقد فقدوا ابنهم في حادثة بشعة، ونأمل أن تتم إدانة المسؤولين”، تقول ساندروس في تصريح لقناة SVT.
“الحديث عن صراعات العصابات هو مجرد افتراضات دون دليل. C.Gambino لم يكن مجرمًا ولا ينتمي لأي شبكة إجرامية”، تؤكد المحامية.
من نجم موسيقي إلى ضحية صراع غامض
اشتهر C.Gambino بأسلوبه الموسيقي المميز وصعوده السريع في ساحة الراب السويدي، وكان يتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة، رغم اختياره الحفاظ على هويته مخفية وعدم الظهور علناً دون قناع.
لكن حياته انطفأت فجأة في أحد مواقف السيارات في يوتبوري. والآن، وبعد عام من الانتظار، بدأت أول فصول العدالة.
المصدر: SVT