دال ميديا: وصلت صباح اليوم السبت أول كتيبة سويدية مكونة من 600 جندي إلى لاتفيا في خطوة تُعد تاريخية باعتبارها أول مشاركة برية للسويد كعضو في حلف الناتو. الكتيبة، التابعة لفوج P7 في جنوب السويد، ستتمركز في قاعدة Ādaži لمدة ستة أشهر لحماية الحدود مع روسيا ضمن قوات الناتو متعددة الجنسيات.
مهمة دفاعية لردع التهديدات
تهدف المهمة، التي تُعد جزءًا من مفهوم الناتو “القوات البرية الأمامية” (FLF)، إلى ردع روسيا عن تهديد سلامة أراضي الدول الأعضاء.
يقول ماركوس نيلسون، مسؤول الاتصالات في فوج P7:
– “في هذه المهمة، نذهب إلى دولة تعيش في سلام، وهدفنا هو منع الحرب. نحن هناك لردع التهديدات المحتملة.”
مهمة سرية واستعدادات مكثفة
تم نقل الكتيبة إلى لاتفيا بسرية تامة تحت حماية الطائرات المقاتلة والسفن البحرية بسبب التهديدات المحتملة.
يضيف نيلسون:
– “في غضون أيام قليلة فقط، نقلنا الكتيبة بأكملها مع المعدات والمركبات وكل ما قد تحتاجه للعمل في بيئة حرب إذا لزم الأمر.”
تدريبات ومهام متعددة
سيقوم الجنود السويديون بتدريبات عسكرية مكثفة على جميع المستويات، بالإضافة إلى تعزيز قدرتهم البدنية داخل القاعدة.
صرّح العقيد هنريك روسدال:
– “لا نخطط للبقاء مكتوفي الأيدي. سنتدرب باستمرار لتطوير كفاءتنا، سواء في الميدان أو داخل القاعدة.”
مهمة فريدة في سياق تاريخي
تمثل هذه المهمة نقطة تحول في دور الجيش السويدي، حيث لم يسبق أن شارك في مهمة مماثلة داخل أوروبا منذ انتشار القوات في كوسوفو.
يقول نيلسون:
– “في مهماتنا السابقة في مالي وأفغانستان، كان الهدف الأساسي هو إحلال السلام. لكن الآن نحن في مهمة وقائية تهدف إلى حماية السلام من خلال الردع.”
رسالة واضحة لروسيا
تأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية الناتو لتعزيز وجوده في الدول الحدودية مع روسيا، حيث يُنظر إلى المشاركة السويدية على أنها رسالة واضحة بأن حماية الحدود الأوروبية لا تقتصر على الدول الأعضاء في الناتو فقط، بل تشمل أيضًا الحلفاء الجدد.
المصدر: svt