دال ميديا: في بلد يُشجع على الصدق والانضباط، لم يتوقع بيرت-أولا يونسون أن تتحول أمانته إلى مخالفة بـ600 كرونة. الرجل الذي ركن سيارته بكل براءة في ساحة بلدة هؤور “Höör”، وضبط قرص التوقيت بدقة على الساعة 08:30، وجد نفسه في ورطة قانونية… لأنه لم “يتلاعب” بالساعة!
“لا منطق، لا هدف، ولا ذرة من العقل”،
يقول بيرت-أولا غاضبًا، بعدما وجد إنذار الغرامة على زجاج سيارته، تمامًا كما هو الحال مع معظم السيارات في الساحة ذلك اليوم.
القانون كما لم تتخيله: لا تضع الساعة عند التوقيت الفعلي… بل عند بداية فترة المراقبة!
وفقًا لتعليمات المرور السويدية، إذا وصلت إلى الموقف قبل بدء فترة التوقيت (مثلاً قبل الساعة 9 صباحًا)، عليك ضبط قرص المواقف على الساعة 9 بالضبط، لا على وقت وصولك الفعلي. بيرت-أولا، بحسن نية، ضبط الساعة على 08:30… فكانت النتيجة مخالفة.
حتى خبير القانون المروري ستيفان فالبيرغ صُدم:
“هذه ليست الطريقة التي يُفترض أن يُفسر بها القانون. التطبيق المتشدد لا يخدم أحدًا سوى صندوق البلدية”،
يقول فالبيرغ، الذي دعا إلى تعديل صيغة القانون لتكون بـ”يُسمح” بدلاً من “يجب”.
النتيجة: من التزام إلى فخ قانوني
المفارقة أن كثيرًا من الأقراص التلقائية تضبط الساعة تلقائيًا على وقت الوصول، ما يجعل المستخدم ضحية محتملة بدون أن يعلم. فبدلاً من مكافأة الأمانة، يصبح السائق هدفًا سهلًا لمحرر المخالفات المنتظر عند الساعة 09:02 صباحًا!
“الأمر لا يتعلق بتنظيم المرور، بل بجباية المال”،
يضيف بيرت-أولا، الذي تقدّم باعتراض إلى الشرطة دون أمل كبير.
المصدر: tv4
