الأزمة تتفاقم في ضاحية روسنغورد: مئات الأشخاص يعيشون بدون تدفئة وسط البرد القارس

Johan Nilsson/TT
Johan Nilsson/TT

في إحدى أكبر الأزمات السكنية التي تشهدها مالمو، يعاني 183 ساكنًا من سكان ضاحية روسنغورد من انقطاع التدفئة والماء الساخن منذ 2 أكتوبر. المشكلة بدأت عندما فشلت جمعية الإسكان التعاوني التي يديرها السكان في دفع فواتير الطاقة المستحقة لشركة Eon، والتي بلغت 600,000 كرونة سويدية. وكنتيجة لذلك، قررت الشركة قطع التدفئة والماء الساخن عن المبنى.

المبنى الذي يطلق عليه السكان اسم

“السور الصيني” يحتوي على 72 طفلاً تتراوح أعمارهم تحت الـ 18 عامًا، مما جعل الوضع أكثر تعقيدًا. من بين المتضررين، هناك أطفال يبلغون من العمر شهرين فقط وكبار سن يبلغون 85 عامًا. السكان يعانون من البرد القارس في منازلهم، حيث اضطر العديد منهم إلى تسخين المياه على المواقد للاستحمام أو الذهاب إلى منازل أقاربهم للحصول على الماء الساخن.

آنا سزواجدا، إحدى الساكنات في المبنى، أوضحت للصحف أنها تأخذ ابنتها إلى منزل والدتها في سفيدالا عندما تحتاج للاستحمام. وقالت: “هذا الوضع هو كارثة حقيقية. لا أحد يعلم ما الذي سيحدث بعد ذلك”.

ديون وفوضى قانونية: جمعية الإسكان التعاوني تواجه مشاكل قانونية مع مكتب تحصيل الديون (Kronofogden)، حيث قامت الشركة بتقديم قضية ضد الجمعية لمعرفة ملاك الشقق في المبنى. إضافةً إلى ذلك، تدخلت الهيئة المحلية للبيئة لمطالبة الجمعية بتحسين الظروف المعيشية للسكان، لكنها أوضحت أن التصرف القسري غير ممكن في هذه الحالة نظرًا لأن المبنى يدار كجمعية تعاونية، وليس من خلال مالك عقارات.

تأثيرات على السكان: تعتبر هذه المشكلة جزءًا من أزمة أوسع تعاني منها السويد، حيث أظهرت دراسة أجرتها Hem&Hyra وSVT Nyheter أن هناك 85 بلدية سويدية تعاني من مشاكل مماثلة مع مالكي عقارات غير موثوقين. وهذا يثير قلق السلطات المحلية التي تسعى إلى معالجة الأوضاع المتدهورة في قطاع الإسكان.

تظل حياة مئات الأسر في مالمو في خطر في ظل استمرار الأزمة السكنية في روسنغورد، حيث يواجه السكان البرد القاسي والمشاكل الصحية المرتبطة بنقص التدفئة والماء الساخن. ومع تأخر الحلول القانونية، يبقى الوضع غير مستقر، وسط مطالب بتدخل حكومي عاجل لحل الأزمة وضمان حقوق السكان في سكن لائق وآمن.

المصدر: nyheter24

المزيد من المواضيع