ستوكهولم: يشهد نظام التأمين ضد البطالة في السويد، المعروف بـ A-kassan، تحولات كبيرة مع ارتفاع لافت في عدد المستفيدين، مما يعيد إلى الأذهان مستويات مشابهة لتلك التي شهدتها البلاد خلال جائحة كورونا.
ما هو نظام A-kassan؟
تأسس نظام A-kassan في أوائل القرن العشرين بواسطة النقابات العمالية ليكون بمثابة شبكة أمان للعمال في حال فقدان وظائفهم. اليوم، يضم النظام 24 منظمة مختلفة، كل منها مخصص لقطاعات مهنية محددة مثل اتحاد النقابات، والأكاديميين، والعمال التجاريين.
يعتبر هذا النظام عاملًا رئيسيًا لحماية العمال وتأمين احتياجاتهم الأساسية مثل دفع الفواتير وتوفير الغذاء خلال فترات البطالة.
زيادة بنسبة 34% في عدد المستفيدين
في تقرير جديد صدر عن منظمة Sveriges a-kassor، التي تضم جميع مؤسسات التأمين ضد البطالة في السويد، لوحظ أن عدد المستفيدين من تعويضات البطالة ارتفع بشكل كبير في الربع الثالث من عام 2024 مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق:
- حصل 149,108 شخصًا على تعويض خلال الفترة المذكورة، بزيادة قدرها 34% مقارنة بـ 111,679 شخصًا في نفس الفترة من عام 2023.
- سجلت منطقة فاستربوتن أعلى نسبة زيادة، بلغت 42%، بينما كانت منطقتا نوربوتن وكرونوبيري الأقل، بزيادة قدرها 14% و18%على التوالي.
عودة إلى أرقام الجائحة
شهدت السويد انخفاضًا في عدد المستفيدين من A-kassan خلال عامي 2022 و2023 بعد الارتفاع الكبير الذي صاحب جائحة كورونا. لكن الأرقام الجديدة تشير إلى عودة ملحوظة لمستويات تعادل تلك التي سجلت خلال الجائحة، مما يثير القلق حول الوضع الاقتصادي الراهن.
رؤية الخبراء: أهمية الانضمام إلى A-kassan
علق توماس إريكسون، الأمين العام لمنظمة Sveriges a-kassor، على هذا الارتفاع قائلًا:
“ارتفاع معدلات البطالة يظهر بوضوح أهمية الانضمام إلى نظام التأمين ضد البطالة لضمان الأمن الوظيفي. هذا النظام ليس فقط أداة لتوفير الأمان المالي، بل أيضًا وسيلة لإعادة التكيف مع سوق العمل.”
ماذا يعني ذلك للمجتمع؟
يشير هذا الارتفاع في معدلات استخدام A-kassan إلى تحديات كبيرة تواجه سوق العمل في السويد، حيث أن معدل البطالة هو الأعلى خلال العقد الماضي، باستثناء فترة الجائحة. مع ذلك، يعكس هذا الوضع أيضًا قدرة النظام على التعامل مع الأزمات وتأمين الأفراد في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي.
المصدر: nyheter24
