دال ميديا: في تحول مثير، عاد حافظ الأسد، نجل الرئيس السوري السابق بشار الأسد، للظهور عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد الجدل الذي أثارته منشوراته الأخيرة على منصة “إكس”، والتي تم تعليقها فجأة. في منشور جديد طويل عبر حسابه، استنكر حافظ كل ما تم تداوله بشأن والده، مدافعًا عن النظام وأشار إلى أن ما كان يُنقل إليه من داخل مؤسسات الدولة كان مزورًا. واصفًا أولئك الذين كان لهم دور في ما وصفه بتزوير الحقائق بأنهم “خونة وفاسدون يسعون للخراب”، مؤكداً أن والده كان يحمل همًا واحدًا هو “الشعب والوطن”، وأنه كان يسعى لتحقيق نهضة حقيقية.
وأضاف حافظ في منشوره أنه لم يكن على علم بالأحداث التي كانت تدور في السجون والمعتقلات، واصفًا ما كان يحدث من “فظائع” بأنها “لا تمت للإنسانية بصلة”، مؤكدًا أن والده لم يكن على علم بها. كما شدد على نبذ الطائفية وحماية سوريا من التفكك، متمنيًا لها الاستقرار وإعادة الإعمار.
وما إن انتشر المنشور حتى بدأ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في تعليقاتهم، حيث تداولوا مصطلح “كوّع”، وهو مصطلح سوري يعبر عن تحول مواقف مؤيدي النظام بعد سقوطه، ما أثار مزيدًا من الجدل حول حقيقة مواقف حافظ الأسد.
ولكن في مفاجأة أخرى، اختفى المنشور من حسابه على “إكس”، ليتضح لاحقًا أنه قد تم حظر حسابه من قبل إدارة المنصة، وهو ما أكده في فيديو نشره على حسابه في “تيليغرام”، حيث أعلن أن جميع الحسابات التي تحمل اسمه على “إكس” مزورة. كما أشار إلى أنه لا يمتلك حسابات أخرى على أي منصة اجتماعية سوى حسابي “إكس” و”تيليغرام”.
وسرعان ما أثار الفيديو موجة سخرية بين السوريين على “إكس”، حيث لاحظوا أن حافظ وقع في خطأ فادح بكشف رقم هاتفه الشخصي في بروفايله على “تيليغرام”، مما كشف عن مكان تواجده في موسكو. هذا الخطأ أضاف مزيدًا من السخرية على ما اعتبره البعض “ذكاء الشاب تمامًا كأبيه”.
بينما استمر الجدل، تساءل العديد عن سر توقيت هذا الظهور المفاجئ، خاصة وأنه تزامن مع اتصال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ما أثار شكوكًا حول ارتباط هذه التصريحات بمفاوضات قد تكون جارية.
يذكر أن حافظ الأسد كان قد نشر بيانًا مطولًا منذ يومين عبر “إكس”، نفى فيه فرار والده من دمشق في اللحظات الأخيرة من سقوط النظام، مكررًا تصريحات روسية سابقة حول اللجوء السياسي الذي منحه الكرملين للأسد في ديسمبر الماضي.