دال ميديا: قبل عشرين عامًا، وفي 23 أبريل/ نيسان 2005، أطلق جواد كريم و تشاد هيرلي و ستيف تشين منصتهم المبتكرة يوتيوب، دون أن يدركوا أنهم على وشك تغيير طريقة تفاعل الناس مع الإنترنت. في البداية، كان الهدف من المنصة بسيطًا: موقع للمواعدة، لكن سرعان ما اكتشف المستخدمون أنه يمكنهم مشاركة مقاطع الفيديو بسهولة، ليصبح يوتيوب منصة الفيديو الأولى في العالم.

في البداية، كانت الفيديوهات على يوتيوب بسيطة وغير احترافية، مثل مقاطع حيوانات أليفة أو لحظات عائلية، لكن بعد إعادة تصميم الموقعفي يونيو/ حزيران من نفس العام، أصبح يوتيوب أكثر انفتاحًا وتفاعلًا. وبدأت فكرة مشاركة المحتوى العالمي تأخذ طابعًا أكبر، حيث بدأ المستخدمون في التفاعل عبر التعليقات و الإعجاب بالفيديوهات.

وفي عام 2006، أبدت غوغل اهتمامًا كبيرًا بالمنصة واستحوذت عليها مقابل 1.65 مليار دولار، لتبدأ يوتيوب في التوسع بشكل أكبر وتصبح جزءًا لا يتجزأ من حياة الملايين حول العالم.

بدأت فكرة يوتيوب بعد أن واجه جواد كريم صعوبة في العثور على مقاطع فيديو تتعلق بفضيحة “نيبلغيت” في السوبر بول و تسونامي المحيط الهندي، مما دفعه مع زملائه إلى إنشاء منصّة حيث يمكن للجميع مشاركة مقاطع الفيديو الخاصة بهم بحرية.

منذ انطلاقها، أصبح “بيبي شارك” هو الفيديو الأكثر مشاهدة في تاريخ يوتيوب، حيث حقق أكثر من 15 مليار مشاهدة، بينما قدمت المنصة فرصة للعديد من المواهب الشابة، مثل جاستن بيبر، الذي بدأت مسيرته الفنية عبر نشر مقاطع له على يوتيوب في عام 2007.

لكن، لم يخلُ يوتيوب من التحديات. فقد تعرض الموقع للانتقادات بسبب مشكلات تتعلق بـ حقوق الطبع والنشر و المحتوى غير المناسب مثل نظريات المؤامرة و المحتوى المتطرف. وبالرغم من هذه التحديات، عملت يوتيوب على تعزيز سياساته وتحسين خوارزمياته لمكافحة هذه المشكلات.

أما مؤسسو يوتيوب، فقد عاشوا حياة منعزلة بعد مغادرتهم المنصة، حيث يركز كل منهم على الشركات الناشئة، وفي بعض الأحيان يظهرون على يوتيوب للمشاركة بأنشطتهم. لقد تمكن هؤلاء الثلاثة من تغيير العالم عبر فكرة بسيطة كانت البداية لمستقبل غير محدود.

أول فيديو نشر على منصة يوتيوب