دال ميديا: أعلنت الرئاسة السورية، يوم الاثنين، أن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع سيعقد اجتماعًا مع أبرز شخصيات الطائفة الدرزية، في خطوة تأتي بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد فيها التزامه بـ “حماية الدروز من التهديدات”.
اجتماع سياسي وسط توترات إقليمية
وأفاد بيان الرئاسة السورية بأن الاجتماع سيضم وجهاء وأعيان الطائفة الدرزية، مما يعكس اهتمام القيادة الانتقالية بطمأنة هذه الأقلية التي تلعب دورًا بارزًا في الجنوب السوري.
ويأتي هذا اللقاء في وقت يطالب فيه نتنياهو الإدارة السورية الجديدة بسحب قواتها من جنوب البلاد، مؤكدًا أن المنطقة يجب أن تكون منزوعة السلاح بالكامل.
وقال نتنياهو في تصريحاته الأخيرة:
“لن نسمح بأي تهديد للطائفة الدرزية، وسنتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحمايتها.”
غياب الأكراد عن مؤتمر الحوار الوطني في دمشق
وفي سياق آخر، ومع وصول عدد كبير من المدعوين لحضور الجلسة التمهيدية لمؤتمر الحوار الوطني في العاصمة دمشق، غابت الهيئات الكردية عن الحضور، حيث أكدت مصادر كردية أن الإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) لم تتلق أي دعوات للمشاركة في المؤتمر الذي من المقرر أن يبدأ رسميًا يوم الثلاثاء.
وانتقد المجلس الوطني الكردي طريقة انعقاد المؤتمر، معتبرًا أنها تنتهك مبدأ الشراكة الوطنية، حيث شدد في بيان رسمي على ضرورة عدم “تجاهل مكونات الشعب السوري” في أي عملية حوار وطني.
برنامج المؤتمر وغياب شخصيات بارزة
افتتح الحوار أعماله التمهيدية في دمشق، وفق ما أعلنت هند قبوات، العضو في اللجنة التحضيرية، حيث أكدت أن المؤتمر يمثل جهود السلطات الانتقالية لتنظيم المرحلة المقبلة بعد إطاحة حكم بشار الأسد.
ويشمل جدول أعمال المؤتمر عشاء تعارف مساء اليوم، قبل أن يتم تقسيم المشاركين إلى ست مجموعات عمل لمناقشة القضايا الرئيسية، مثل:
- العدالة الانتقالية
- البناء الدستوري
- الإصلاح المؤسساتي والاقتصادي
- وحدة الأراضي السورية
- الحريات العامة والسياسية
وستصدر عن المؤتمر توصيات رئيسية تهدف إلى تشكيل الإعلان الدستوري، وتحديد هوية سوريا الاقتصادية، وخطة إصلاح مؤسسات الدولة.
جدل حول التمثيل السياسي في المؤتمر
يواجه المؤتمر انتقادات حادة، حيث وصفه مجلس سوريا الديمقراطية بأنه يعكس “توجهًا سياسيًا واحدًا”، مما يخل بمبدأ التمثيل العادل والشامل لكافة مكونات المجتمع السوري.
وفي ظل هذه التحديات، يواصل المجتمع الدولي الضغط على القيادة الجديدة لضمان أن تكون المرحلة الانتقالية شاملة لجميع الأطياف السورية، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في البلاد.