بعد استجابة العمال الكردستاني لنداء أوجلان وإعلانه وقف إطلاق النار.. الكرة الآن في ملعب أردوغان!

صورة ارشيفية لمظاهرة لمؤيدي العمال الكردستاني في أوروبا

دال ميديا: في خطوة غير مسبوقة قد تمهد لإنهاء 40 عامًا من الصراع المسلح بين حزب العمال الكردستاني (PKK) والحكومة التركية، أعلن الحزب وقف إطلاق النار اعتبارًا من اليوم السبت، تنفيذًا للنداء التاريخي الذي أطلقه زعيمه عبد الله أوجلان قبل يومين، ودعا فيه إلى حل الجناح العسكري للحزب والانخراط في العمل السياسي السلمي.

نداء للسلام.. واستجابة سريعة من الحزب

في بيان رسمي نشرته وكالة “فرات” المقربة من الحزب، أكدت اللجنة التنفيذية للـ PKK أن قرار وقف إطلاق النار جاء استجابة مباشرة لدعوة أوجلان، مشددة على التزام الحزب بتحقيق السلام.
وجاء في البيان:
“من أجل تمهيد الطريق لتنفيذ دعوة الزعيم آبو (أوجلان) للسلام ولمجتمع ديمقراطي، نعلن وقف إطلاق النار اعتبارًا من اليوم.”

مطالبات بإطلاق سراح أوجلان وضمانات لإنجاح العملية

إلى جانب إعلان الهدنة، دعا حزب العمال الكردستاني الحكومة التركية إلى إطلاق سراح زعيمه عبد الله أوجلان، المسجون منذ عام 1999، ليتمكن من قيادة عملية نزع السلاح بنفسه. كما شدد الحزب على ضرورة توفير بيئة سياسية وديمقراطية تضمن نجاح هذه الخطوة وعدم العودة إلى دوامة العنف.

أردوغان يرحب بحذر.. والكرة في ملعب أنقرة

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصف إعلان الحزب بأنه “فرصة تاريخية” لإنهاء الصراع المسلح، لكنه أكد أن حكومته ستراقب عن كثب مدى التزام الحزب بتنفيذ وعوده.
وقال أردوغان:
“إنها لحظة مهمة لرأب الصدع بين الأتراك والأكراد، لكن لن نسمح بأي مناورات سياسية تعرقل هذه الفرصة للسلام.”

فيما صرّح إفكان علاء، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، أن الحكومة تنتظر إثبات حسن النوايا من قبل PKK قبل اتخاذ أي خطوات إضافية.

هل تستجيب تركيا؟

الآن، وبعد أن أعلن حزب العمال الكردستاني التزامه بإنهاء النزاع المسلح، باتت الأنظار متجهة نحو أنقرة. فهل ستتخذ الحكومة التركية خطوة مقابلة لإحياء عملية السلام، أم أن التشكيك في نوايا الحزب سيؤدي إلى استمرار حالة الجمود؟

مستقبل مجهول أم بداية لسلام دائم؟

منذ انهيار آخر محاولة للسلام في عام 2015، عاد النزاع ليحتدم من جديد، وتواصلت العمليات العسكرية التركية ضد مواقع حزب العمال الكردستاني داخل وخارج تركيا. لكن مع التطورات الأخيرة، يبدو أن نافذة الأمل قد فُتحت من جديد. فهل سيكون هذا الإعلان نهاية لعقود من الدماء، أم أنه مجرد خطوة مؤقتة في لعبة سياسية معقدة؟

المزيد من المواضيع