بعد تصاعد التوتر بين واشنطن وكييف.. كريسترشون يدعو لدعم أوكرانيا وتعزيز الدفاعات السويدية

رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون. Foto: Christine Olsson/TT

دال ميديا: أكد رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، أن دعم أوكرانيا وتعزيز الدفاعات العسكرية السويدية هما أمران حاسمان في ظل تصاعد التوترات الدولية. وذلك قبيل القمة الأوروبية الطارئة التي ستُعقد يوم الأحد في لندن، بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين.

وفي بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء السويدية TT، شدد كريسترشون على أهمية الاجتماع، لا سيما بعد الخلاف العلني بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامبوزيلينسكي في البيت الأبيض، والذي أثار قلقًا واسعًا حول مستقبل الدعم الغربي لكييف.

وقال كريسترشون:
“الاجتماع في لندن أصبح أكثر أهمية الآن بعد ما حدث في واشنطن أمس. بالنسبة للسويد، هناك أمران أساسيان: الأول هو استمرار دعم أوكرانيا حتى تتمكن يومًا ما من التفاوض على السلام من موقع قوة. والثاني هو تعزيز وتطوير الدفاع السويدي ليواكب المتغيرات الأمنية المتسارعة.”

وأشار إلى أن الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو، بما فيها السويد، يجب أن تستعد لاستثمارات كبيرة في القدرات العسكرية المتقدمة، وهو ما سيتطلب “أولويات صعبة” على حد قوله.

من جانبها، أعربت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي، ماغدالينا أندرشون، عن استيائها من الطريقة التي تعامل بها ترامب مع زيلينسكي، ووصفتها بأنها “غير لائقة”. كما أعربت عن أملها في أن يسفر الاجتماع عن حزمة دعم جديدة لأوكرانيا، تشمل مساعدات مالية وعسكرية.

وأضافت أندرسون في تصريحات لـ TV4:
“إنها لحظة حاسمة بالنسبة لأوروبا. نحن بحاجة إلى التكاتف، لأن وحدتنا هي مفتاح صمودنا.”

يأتي هذا الاجتماع وسط تصاعد المخاوف الأوروبية بشأن مستقبل التحالفات الغربية، خاصة بعد اللهجة التصعيدية التي تبناها ترامب في اجتماعه مع زيلينسكي، حيث وصف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا بأنها “غير مستدامة”، وألمح إلى ضرورة إعادة النظر فيها.

ومن المتوقع أن يناقش الاجتماع في لندن السبل الممكنة لتعزيز الدعم الأوروبي لأوكرانيا، خاصة في ظل الغموض المتزايد حول الموقف الأمريكي من الصراع الدائر في أوروبا الشرقية.

المزيد من المواضيع