دال ميديا: أكد رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، أن الحكومة تمتلك “خطة قوية للمضي قدمًا” في مجال الأمن القومي، مشددًا على أن البلاد موحدة في دعم أوكرانيا، وأن هناك إجماعًا واسعًا حول دور السويد داخل الاتحاد الأوروبي وعضويتها في حلف الناتو، بحسب ما نقلت عنه قناة tv4.
أربع خلاصات رئيسية حول الأمن السويدي
في مؤتمر صحفي، استعرض كريسترشون أربع نقاط أساسية خلُص إليها بعد تحليل الوضع الأمني الدولي، قائلًا:
-
روسيا لم تغيّر أهدافها:
- أكد كريسترشون أن طموحات روسيا وأهدافها في الحرب الأوكرانية لم تتغير، وهو ما يجعل الحاجة إلى تعزيز الدفاع الأوروبي أكثر أهمية من أي وقت مضى.
-
خطاب أمريكي مختلف:
- أشار إلى أن الولايات المتحدة تتحدث اليوم بطريقة مختلفة عمّا اعتادت عليه، لكنه حذّر من استخلاص استنتاجات متسرعة بشأن توجهات السياسة الأمريكية المستقبلية.
-
تعزيز القدرات الدفاعية السويدية:
- شدد على أن السويد بحاجة إلى زيادة قدراتها الدفاعية، في إشارة إلى خطط تعزيز الميزانية العسكرية والتعاون مع حلفاء الناتو الجدد.
-
أهمية دور الاتحاد الأوروبي:
- أكد أن أوروبا تحتاج إلى تعزيز التعاون الأمني والدفاعي، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يضطلع بدور رئيسي في فرض العقوبات وتطوير الصناعات الدفاعية والتنسيق العسكري.
كيف ستؤثر نهاية الحرب في أوكرانيا على أمن السويد؟
أكد رئيس الوزراء أن نتائج الحرب في أوكرانيا ستحدد الوضع الأمني المستقبلي للسويد، موضحًا أن طريقة انتهاء النزاع ستؤثر بشكل كبير على بيئة الأمن الإقليمي.
الاتحاد الأوروبي يقر خطة ضخمة للتسليح
جاءت تصريحات كريسترشون بعد يوم واحد فقط من القمة الطارئة لقادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، والتي شهدت توافقًا على خطة أوروبية كبرى لإعادة التسلح، حيث تهدف إلى توفير ما يقارب 9000 مليار كرونة سويدية لتعزيز الدفاع الأوروبي، ضمن استراتيجية أمنية جديدة بقيادة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
اجتماع طارئ مع قادة الأحزاب السويدية
وفي سياق متصل، دعا كريسترشون جميع قادة الأحزاب البرلمانية لاجتماع طارئ اليوم الجمعة لمناقشة تداعيات الوضع الأمني وسبل التعامل مع التطورات المتسارعة على الساحة الدولية.
ختامًا: هل نحن أمام تحول كبير في سياسة الدفاع السويدية؟
مع تصاعد المخاطر الجيوسياسية، من الواضح أن السويد تمضي قدمًا نحو تعزيز قدراتها الدفاعية، سواء من خلال التعاون مع الاتحاد الأوروبي أو في إطار تحالفها الجديد داخل الناتو. الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ملامح الاستراتيجية الأمنية السويدية في ظل عالم يشهد اضطرابات متزايدة.