تشغيل فيديوهات تيك توك بدون سماعات؟ استعد لدفع 13 ألف كرون غرامة!

غرامات على رفع صوت الموسيقى في الحافلة والأماكن العامة. Photograph: ViewApart/Getty Images

دال ميديا: يبدو أن إزعاج الآخرين بمقاطع الفيديو والموسيقى عبر مكبرات الصوت في وسائل النقل العامة قد يواجه قريبًا عقوبة صارمة في بريطانيا. إذ كشفت صحيفة الغارديان The Guardian البريطانية، أن حزب الديمقراطيين الليبراليين البريطانيين قدّم مقترحًا بقانون جديد يفرض غرامات على من لا يستخدمون سماعات الأذن أثناء تشغيل الوسائط على هواتفهم المحمولة.

بحسب المقترح، قد تصل الغرامة إلى 1000 جنيه إسترليني، أي ما يعادل نحو 13 ألف كرون سويدي، في حال تم تشغيل مقاطع الفيديو أو الموسيقى عبر مكبرات الصوت دون استخدام سماعات.

ورغم أن السلوكيات المزعجة في وسائل النقل تخضع فعليًا للعقوبات في بريطانيا، إلا أن المشروع الجديد يستهدف على وجه التحديد ظاهرة “التلوث الصوتي” الناتج عن الهواتف الذكية، والتي أصبحت مصدر إزعاج يومي للكثير من الركاب.

استقبال إيجابي متوقع

الصحفية سارة ميتشل-مالم من صحيفة إكسبريسن، والتي لديها خلفية من المملكة المتحدة، توقعت أن يستقبل البريطانيون القانون الجديد بالترحيب.
وقالت:

“بريطانيا تحب حملات التوعية حول السلوكيات العامة، ومن المرجح أن يحظى هذا القانون بهتافات التأييد.”

السويد… متى تتبع الخطوة؟

وفي السويد، أبدى إريك هلمرسون، كاتب الافتتاحيات في داغنز نيهيتر، تأييده لتطبيق قانون مماثل، مشيرًا إلى أن ذلك سيسهّل على الركاب مواجهة المخالفين.
وأضاف ساخرًا خلال لقاءه في برنامج على شاشة التلفزيون السويدي SVT:

“السكان في السويد يحبون اللافتات الغاضبة. وعندما تكون هناك قاعدة مكتوبة يُمكن الإشارة إليها، يصبح من الأسهل أخلاقيًا أن تطلب من شخص أن يخفض صوته أو أن يستخدم سماعات الأذن.”

بين “مزعجي الموبايل” والاضطرابات النفسية

هلمرسون كان قد أثار الجدل سابقًا بمقارنة “مشغلي الهواتف بصوت عالٍ” مع السمات النفسية للمضطربين نفسيًا (السيكوباتيين).
وأوضح قائلاً:

“الجلوس في قطار أو حافلة مكتظة بالركاب ومشاهدة مقاطع تيك توك دون سماعات هو تجسيد واضح لوضع الاحتياجات الشخصية فوق احترام الآخرين.”

ظاهرة تنتشر عالميًا

يُشار إلى أن بريطانيا ليست الدولة الأولى التي تفرض مثل هذه الإجراءات، ففي فرنسا تم تغريم رجل بـ200 يورو مطلع العام الجاري بسبب مكالمة باستخدام مكبر الصوت داخل محطة قطار.

ومع تزايد ظاهرة “التلوث الصوتي” في وسائل النقل عبر العالم، يبقى السؤال مطروحًا: هل نشهد قريبًا قوانين مماثلة في السويد ودول أخرى للحد من هذه الظاهرة؟

المزيد من المواضيع