دال ميديا: أعلنت جماعة الراهبات في مدينة بورتو أليغري بالبرازيل، أمس الأربعاء، وفاة الراهبة إينا كانابارو لوكاس، التي كانت تحمل لقب أكبر شخص على قيد الحياة في العالم، عن عمر ناهز 116 عامًا و326 يومًا.
بحسب مجموعة أبحاث الشيخوخة الأمريكية (GRG) وهيئة “لونجيفيكويست” (LongeviQuest)، انتقل لقب عميدة سن البشرية بعد وفاتها إلى السيدة الإنجليزية إثيل كاترهام البالغة من العمر 115 عامًا و252 يومًا، والمقيمة في مقاطعة ساري جنوب شرق إنجلترا.
حياة حافلة بالإيمان والخدمة
وُلدت إينا كانابارو لوكاس في الثامن من يونيو (حزيران) عام 1908 في مدينة سان فرانسيسكو دي أسيزي بجنوب البرازيل. بدأت رحلتها الدينية وهي في السادسة عشرة من عمرها، حين التحقت بمدرسة الراهبات التريزيات في سانتانا دو ليفرامينتو قرب الحدود مع أوروغواي.
بعد فترة قصيرة قضتها في العاصمة الأوروغويانية مونتيفيديو، عادت إلى بلادها لتكرّس حياتها للخدمة الدينية. أصبحت راهبة في سن السادسة والعشرين، وخلال مسيرتها الطويلة، عملت أيضًا معلمة وسكرتيرة، إلى جانب التزامها العميق برسالة الكنيسة.
عندما سُئلت عن سر طول عمرها، أجابت ببساطة وإيمان:
“إنه سر الحياة… إنه سر كل شيء يعود إلى الله.”
مكانة استثنائية في التاريخ
برحيلها، تصبح إينا كانابارو لوكاس ثاني أكبر راهبة عُرفت في التاريخ، بعد الفرنسية لوسيل راندون، التي توفيت عن عمر 118 عامًا.
تبقى حياة إينا شهادة حية على الإيمان والصبر والهدوء الذي رافقها حتى آخر أيامها.