اسمه وصورته انتشرتا قبل الحقيقة: قصة فتى قضى 72 ساعة في جحيم الشبهات

موقع الجريمة التي راح ضحيتها ثلاثة أشخاص. Foto: Anna Westin/Sveriges Radio

دال ميديا: كانت ليلة عادية في مدينة أوبسالا… أسرة صغيرة تتجمع حول فيلم أطفال، طفل في الخامسة يضحك، وأم وأب بجواره ينعمان بلحظة سلام نادرة.
ثم… اقتحمت الشرطة المنزل.

في مساء الثلاثاء، اعتقلت الشرطة السويدية فتى يبلغ من العمر 16 عامًا من منزله، للاشتباه بتورطه في جريمة قتل داخل صالون حلاقة في وسط أوبسالا.
أما الحقيقة؟ فقد ظهرت بعد ثلاثة أيام شاقة:

  • الفتى بريء.

  • أُسقطت عنه جميع الشبهات.

  • أطلق سراحه صباح الجمعة.

رغم ذلك، العاصفة لم تهدأ عند هذا الحد.

العائلة تتحدث: “كابوس مستمر”

“كنا نشاهد فيلمًا للأطفال عندما اقتحمت الشرطة البيت”، قالت الأم للتلفزيون السويدي SVT، مضيفة أن العائلة لم تُبلّغ حينها بسبب الاعتقال، بل تلقت الخبر الصادم لاحقًا.

الفتى، الذي يعاني من اضطراب فرط الحركة ADHD، كان قد غادر قبل الحادثة أحد مراكز الرعاية الخاصة (HVB-hem) وعاد إلى منزل عائلته بحثًا عن بعض الأمان… ليجد نفسه متهمًا بجريمة قتل.

“ابني يمكن أن يؤذي نفسه لكنه أبداً لن يؤذي شخصًا آخر. إنه ليس قاتلًا”، تؤكد الأم بصوت مختنق.

الرعب ينتقل إلى الإنترنت

بعد الإعلان عن اعتقال الفتى، انتشرت صورته واسمه على مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم.
تهديدات، تخويف، وموجة غضب عارمة… رغم أن الفتى بريء قانونيًا.

العائلة اليوم تعيش في خوف مستمر، فيما نُقل الفتى إلى مركز رعاية آخر في جزء آخر من السويد، في محاولة لإبعاده عن دائرة الخطر.

في عالم تهيمن عليه المحاكمات عبر الإنترنت قبل المحاكمات الرسمية، كان ثمن البراءة مكلفًا جدًا… وربما لا يُعوَّض أبدًا.

المزيد من المواضيع