دال ميديا: ليلٌ مشتعل عاشته سوريا مع تصعيد إسرائيلي هو الأعنف منذ بداية 2025.
ففي سلسلة متواصلة من الضربات الجوية، استهدفت مقاتلات حربية إسرائيلية مواقع عسكرية واستراتيجية في عدة محافظات سورية، في مشهد عسكري مفتوح على جميع الاحتمالات.
بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا، أسفرت الغارات التي طالت دمشق وريفها عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين، فيما ضربت إحدى الغارات بلدة حرستا قرب العاصمة، وأخرى قرية شطحة بريف حماة الشمالي الغربي.
أما قناة العربية، فقد أكدت أن الضربات شملت أربع غارات مباشرة على مواقع حساسة في حرستا، بالإضافة إلى قصف موقع قرب جبل قاسيون، أبرز معاقل الدفاعات العسكرية في دمشق.
جبهة الجنوب مشتعلة… والسويداء تحت النار
الضربات الإسرائيلية لم تقتصر على دمشق.
فقد استهدفت مقاتلات إسرائيلية كتيبة صاروخية شمال درعا، وقاعدة للدفاع الجوي تابعة للنظام السوري في ريف حماة.
كما شنت طائرة مسيرة هجومًا قرب السويداء، أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصر قوات الأمن التابعة للسلطات السورية الجديدة، بحسب وكالة تاسالروسية.
وفي تقرير أصدره المرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغ عدد الهجمات الإسرائيلية على سوريا منذ بداية 2025 نحو 52 هجومًا، بينها 44 غارة جوية، أدت إلى تدمير 79 هدفًا عسكريًا ومدنيًا، ومقتل 33 شخصًا بين عسكريين ومدنيين.
إسرائيل تلوّح بالمزيد… وغوتيريش يدين
بحسب هيئة البث الإسرائيلية KAN، فإن الجيش الإسرائيلي جهز قائمة جديدة من الأهداف داخل سوريا، صودق عليها من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.
وفي أول تعليق رسمي، قال نتنياهو إن الغارات قرب القصر الرئاسي رسالة للنظام السوري الجديد، مؤكداً أن إسرائيل “لن تسمح بأي تهديد للطائفة الدرزية في سوريا”.
بالمقابل، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الغارات، معتبرًا أنها “انتهاك خطير للسيادة السورية”، داعيًا إلى التهدئة ومنع التصعيد.
وسط هذا التصعيد، لا تزال الطائرات الحربية الإسرائيلية تحلق بكثافة فوق دمشق وحماة ودرعا وحمص… لتبقى الأجواء السورية مشحونة على حافة انفجار أكبر.