دال ميديا: يبدو أن منصات التواصل الاجتماعي لم تكتفِ بأن تكون ساحة للرقصات السريعة والوصفات الغريبة، بل تحولت أيضاً إلى مسرح لفضائح خطيرة تهدد الشباب في مدينة لوليو شمال السويد.
بحسب ما كشفته صحيفة محلية, أطلقت مؤخراً موجة جديدة من الحسابات المجهولة تحت شعار “exposekonton”، حيث يتم فضح ضحايا اعتداءات جنسية، ومراهقين يعانون من ميول انتحارية، أمام الملأ دون أي رحمة أو حدود.
فندلا هنريكشون، العاملة الاجتماعية في فريق الميدان بلوليو، حذرت بلهجة لا تخلو من الألم:
“أن يتم فضحك بهذه الطريقة قد يكون مدمراً بالكامل… يمكن أن يشعر المرء أن حياته قد انتهت”.
الصورة قاتمة: مقاطع ضرب، نشر صور عارية، وإشاعات خبيثة تنتشر كالنار في الهشيم بين صفوف المراهقين. كل ذلك وسط غياب شبه كامل للرقابة الأبوية، كما تؤكد هنريكشون، التي أوضحت أن كثيراً من الشباب يتكتمون على ما يحدث خوفاً أو رغبة في الانتقام الشخصي، مما يغذي دائرة لا تنتهي من “الانتقام مقابل الانتقام”.
ظاهرة قديمة بوجه جديد
ليست هذه الظاهرة وليدة اللحظة؛ فقد تعود جذورها إلى عام 2012 حين أثار حساب “gbgsorroz” على إنستغرام ضجة عارمة بفضحه المئات من الفتيات في غوتنبرغ. وعلى الرغم من صدور أحكام بالحبس وتعويضات ضخمة وقتها، يبدو أن الدروس لم تُستوعب جيداً.
في عام 2023، حذرت منظمة حقوق الطفل ECPAT من أن استخدام الأطفال لحسابات الـ”إكسبوز” لنشر محتوى جنسي مهين قد ارتفع بشكل مقلق، مشيرة إلى أن كثيراً من الضحايا هم في سن المرحلة الابتدائية!
هنريكشون تدعو الآباء إلى رفع مستوى وعيهم:
“يجب أن نتحدث مع أولادنا عن أهمية اللطف والاحترام عبر الإنترنت تماماً كما هو مطلوب في الحياة الواقعية.”
وبينما يواصل العالم التحديق في شاشاته الصغيرة… تستمر بعض الأرواح الصغيرة في السقوط بصمت.
المصدر: TV4