“بينهم سويدي”: مكتب التحقيقات الفيدرالي يسقط قادة شبكة 764 المتهمة بجرائم مروعة ضد الأطفال

تعتبر شبكة 764 من أوسخ الشبكات الإجرامية في العالم. Montage - bilder från förundersökningen samt Ella Don/Unsplash

دال ميديا: في ضربة قوية لما يوصف بأنه “أحد أحط” الشبكات الإجرامية في العالم الرقمي، أعلنت السلطات الأمريكية القبض على اثنين من القادة البارزين لشبكة 764، المتخصصة في الابتزاز الجنسي السادي بحق الأطفال.

بحسب ما أفاد به التلفزيون السويدي SVT, اعتقل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) شابين أمريكيين يبلغان من العمر 20 و21 عاماً، عرفا بالاسمين الحركيين “War” و”Trippy”، في عمليتين متزامنتين باليونان والولايات المتحدة.

وزارة العدل الأمريكية وصفت الشبكة بأنها “بنيت على الإرهاب، والانتهاك، والاستهداف المتعمد للأطفال”، مشيرة إلى أن القادة المقبوض عليهم كانوا يديرون خلية سرية ضمن شبكة 764 تحمل اسم “Inferno”، حيث كانت العضوية تتطلب تنفيذ جرائم موثقة بالصوت والصورة لإثبات الولاء.

جريمة لا تعرف الحدود

قائمة الاتهامات ثقيلة: من إنتاج ونشر مواد إباحية للأطفال إلى توجيه الأطفال لارتكاب إيذاء ذاتي وتعذيب نفسي. وقد وثقت التحقيقات استهداف ما لا يقل عن ثمانية أطفال، بعضهم لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره.

المثير للقلق أن الشبكة لم تكتف بالابتزاز الجنسي، بل شجعت أيضاً على العنف الجسدي.
في هذا السياق، كُشف عن تورط فتى سويدي يبلغ من العمر 14 عاماً، المعروف بلقبه “Slain”، الذي طُلب منه تنفيذ هجمات بسلاح أبيض، بينها حوادث طعن في بوروس وهيسلبي قرب ستوكهولم.

وتشير مستندات المحكمة إلى أن “Slain” ناقش مع القادة المعتقلين مسألة قبول عضو جديد ضمن الخلية، بناءً على مدى وحشيته وساديته، بل وتورط في تبادل مواد إباحية متعلقة بضحيتين محددتين.

شبكة عابرة للحدود والأيديولوجيات

شبكة 764، التي صنفتها السلطات الأمريكية كتهديد إرهابي، تجمع بين عناصر من التطرف النيهيلستي (العدمي)، والتأثر بجماعات عنصرية وساتانية متطرفة، لكنها تفتقر إلى أيديولوجيا سياسية موحدة.

الهدف؟ ببساطة: إفساد المجتمع وتدمير كل قيمة إنسانية عبر استغلال الفئات الأضعف – الأطفال تحديداً.

ووفقاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي، تعتبر حركة NLM (“No Lives Matter”) المرتبطة بالشبكة مسؤولة عن تخطيط وتنفيذ أعمال عنف في عدة بلدان، من ضمنها ثلاث حوادث طعن مرتبطة بالشبكة في السويد.

ومع استمرار التحقيقات، يبقى السؤال مفتوحاً: كم من “أمراء الظلام” لا يزالون طلقاء خلف شاشات تبدو بريئة؟

المزيد من المواضيع