دال ميديا: بينما يحتفل العالم باليوم العالمي للربو، جاءت دراسة حديثة من جامعة أوميو السويدية لتوقظنا على حقيقة أقل احتفالًا: فقط 27% من المرضى يتناولون علاجهم كما وصفه الأطباء! نعم، يبدو أن “الالتزام الطبي” بات عملة نادرة حتى في أمور التنفس.

الدراسة، التي تم عرضها اليوم بدعم من مؤسسة القلب والرئة (Hjärt-Lungfonden)، شملت بيانات 30 ألف مريض عبر مراجعة سجلات صرف الأدوية من الصيدليات، وأظهرت أن الغالبية الساحقة لا تلتزم بسحب أدوية الربو بانتظام. وهو ما يؤدي – بلا مفاجآت – إلى تراجع وظائف الرئة وحدوث نوبات متكررة كان يمكن تجنبها بسهولة.

كارولين ستريدسمان، الباحثة في طب الرئة بجامعة أوميو، علقت بواقعية قائلة:

“عندما لا يتبع المرضى تعليمات العلاج، تزداد احتمالية خروج الربو عن السيطرة.”

ولا تقتصر العواقب على ضيق التنفس فحسب، بل قد تصل إلى أضرار دائمة لا رجعة فيها في وظائف الرئة، وفقًا لما حذرت منه الدكتورة إينيس فينجه، الأخصائية في مركز ليدينغو للربو والحساسية، التي قالت:

“نكتب أفضل العلاجات، ولكن عندما لا يتم استخدامها، تكون النتيجة تدهورًا لا يمكن إصلاحه في كثير من الحالات.”

وعلاوة على ذلك، فإن عدم الالتزام بالعلاج يعرض المرضى لمضاعفات مثل السعال المزمن، وضيق التنفس، وحساسية أشد تجاه مسببات الربو، ما يؤدي إلى تراجع واضح في جودة الحياة وتحول الربو إلى حالة مزمنة أكثر تعقيدًا.

لذلك يدعو الأطباء والباحثون الآن إلى ضرورة تحسين روتين المتابعة، وتقديم إرشادات أوضح حول أهمية العلاج المنتظم، قبل أن يتحول التهاون إلى مأساة تنفسية غير قابلة للعلاج.

المصدر: TV4