البرلمان السويدي يستدعي قادة صناديق التقاعد: أين ذهبت أموال الشعب؟

نوردفولت على حافة الانهيار. Foto: Pontus Lundahl/TT

دال ميديا: في مشهد لا يحسد عليه أحد، اختفى نحو ستة مليارات كرون من أموال التقاعد السويدية عندما انهارت بطارية الأحلام، مصنع نورثفولت Northvolt للبطاريات. لكن، وكما العادة، فإن الحكاية لا تقتصر على الخسارة فقط، بل على الطريقة “العبقرية” التي التف بها القائمون على صناديق التقاعد حول القوانين!

بحسب تحقيق أجراه التلفزيون السويدي SVT ، فإن صناديق المعاشات الحكومية الأربعة (AP-fonderna) لم تكتفِ بالمغامرة في استثمار محفوف بالمخاطر، بل لجأت إلى تأسيس شركات “وهمية” بلا موظفين ولا مدراء، فقط لتحقيق غايتها بالاستثمار في شركة غير مدرجة بالبورصة — في انتهاك صريح لروح القانون، وإن لم يكن بالضرورة لنصّه.

“هم يقولون إن كل شيء تم وفق القانون، لكن هذا بالضبط ما سيسألهم عنه السياسيون اليوم”، علّقت الصحفية كريستينا لاجرستروم من SVT.

يُفترض، بحسب قانون صناديق المعاشات، أن تُستثمر أموال الدافعين بشكل مباشر عبر البورصة، مع منع الاستثمار المباشر في الشركات غير المدرجة. وإذا كان لا بد، فبواسطة شركات رأس مال مغامر محترفة. لكن ابتكار الصناديق بتأسيس “شركات علبة فارغة” أدهش حتى المراقبين.

ورغم محاولة الصحفيين في SVT، يوحان زاكرسون وينبرغ وكريستينا لاجرستروم، الحصول على إجابات شفافة من المسؤولين، إلا أن رؤساء الصناديق فضلوا التواري خلف البيانات المكتوبة وتفادي الظهور الإعلامي.

وربما كان لهذا السلوك ثمنه: إذ استدعى البرلمان السويدي رؤساء الصناديق للمساءلة الفورية أمام لجنة المالية، فيما لمّح مراقبون إلى احتمال تعديل القوانين لضبط هذه المغامرات بأموال المتقاعدين.

للتذكير، فإن صناديق المعاشات العامة هي القلب النابض لمنظومة التقاعد في السويد، وتُدار لضمان معاشات المواطنين بغض النظر عن تقلبات الأسواق.

المصدر: SVT 

المزيد من المواضيع