الدخان الأسود يلف الفاتيكان… والكنيسة لا تزال تبحث عن قائدها الجديد – لكن لماذا لا تكون امرأة؟

انظار ملايين من المؤمنين المسيحيين تتجه نحو الفاتيكان أملا منها رؤية الدخان الأبيض. AP

دال ميديا: خيبة أمل خيمت على ساحة القديس بطرس مساء الأربعاء، بعدما تصاعد الدخان الأسود من مدخنة كنيسة السيستين، في إشارة إلى أن الكرادلة لم يتفقوا بعد على خليفة للبابا فرنسيس، الذي رحل عن عمر 88 عامًا في 21 أبريل الماضي.

أغلق 133 كاردينالًا خلف أبواب كنيسة السيستين بعد أداء قسم السرية الصارم، ليشرعوا في جولة التصويت الأولى، وسط إجراءات أمنية شديدة شملت تعطيل شبكات الاتصال داخل الفاتيكان.
ورغم أن الجلسة كان يُفترض أن تستغرق ثلاث ساعات، امتدت إلى أكثر من أربع ساعات قبل أن يتصاعد الدخان الأسود، معلنًا فشل المحاولة الأولى لاختيار بابا جديد.

“عندما ظهر الدخان الأسود، انطلقت آهة خيبة أمل جماعية بين الحشود”، قالت مراسلة التلفزيون السويدي  SVT جينيفر ويغيروب.

يُنتظر أن يستأنف الكرادلة التصويت يوم الخميس بمعدل أربع جولات يوميًا حتى ظهور الدخان الأبيض، الذي سيعلن ولادة عهد جديد للكنيسة الكاثوليكية.

سؤال يتجدد: لماذا لا تُنتخب امرأة بابا للكنيسة؟

بينما يتابع الملايين حول العالم انتخاب الرجل الذي سيقود الكنيسة الكاثوليكية، يطرح كثيرون سؤالًا مشروعًا: لماذا لا يمكن أن تكون امرأة في هذا المنصب؟

الإجابة ببساطة تعود إلى العقيدة الكنسية الكاثوليكية. وفقًا لتعاليم الكنيسة، لا يمكن للمرأة أن تُرسم كاهنة، وبالتالي فهي غير مؤهلة قانونيًا أو لاهوتيًا لتولي منصب البابا، الذي هو أساسًا منصب أعلى كاهن وأسقف روما.

البابا يمثل “خليفة القديس بطرس”، الذي كان، وفق التقليد المسيحي، أول أسقف لروما وأحد رسل المسيح الذكور. الكنيسة تؤكد أن المسيح اختار اثني عشر رجلًا رسلًا، وترى في ذلك نموذجًا يجب اتباعه.

رغم أن بعض النقاشات قد أثيرت في العقود الأخيرة حول دور المرأة في الكنيسة، إلا أن مسألة سيامة النساء للكهنوت – وبالتالي إمكانية وصولهن إلى منصب الباباوية – لا تزال مرفوضة رسميًا. البابا يوحنا بولس الثاني نفسه أصدر عام 1994 وثيقة Ordinatio Sacerdotalis، التي أكد فيها بشكل قاطع أن الكنيسة “لا تملك السلطة” لمنح سر الكهنوت للنساء.

بالتالي، ستظل أبواب كنيسة السيستين موصدة بوجه انتخاب امرأة بابا، حتى إشعار آخر… إذا تغير يومًا.

المزيد من المواضيع