يبدو انه حين تتغير الوجوه… تتغير الأصوات: آنا-كارين هات تدفع الوسط إلى الصدارة و المحافظون يتراجعون!

مناصري حزب الوسط. Foto: Anders Wiklund/TT

دال ميديا: في مشهد سياسي لا يخلو من الطرافة، وبعد شهور من الترقب قرب حافة البقاء السياسي، تمكن حزب الوسط السويدي (Centerpartiet) من التقاط أنفاسه أخيرًا. بحسب آخر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “Verian” لصالح التلفزيون السويدي SVT، سجل الحزب قفزة مفاجئة في شعبيته، محققًا نسبة تأييد بلغت 4,8% – بعيدًا عن شبح حاجز البرلمان الذي لاحقه طويلًا.

والسبب؟ “تأثير آنا-كارين هات”، كما أوضح بير سودربالم، المسؤول عن استطلاعات الرأي في Verian، الذي أكد أن تغيير القيادة عادةً ما ينعش الأحزاب المتعثرة. هات، بسياساتها المحافظة ولمستها البرجوازية الكلاسيكية، تبدو وكأنها تعزف على أوتار قلوب ناخبي المحافظين (Moderaterna)، الذين أخذوا بالانجذاب إلى حزب الوسط على حساب حزبهم الأصلي.

أما المحافظون، الذين كانوا يتباهون سابقًا بثقلهم الانتخابي، فيواصلون هبوطهم، مسجلين 18,1% فقط – أدنى مستوى لهم منذ مطلع 2024، في انتكاسة لم يعد بالإمكان التستر عليها.

من جانب آخر، لم يكن حزب الديمقراطيين المسيحيين (Kristdemokraterna) بعيدًا عن الأضواء، حيث سجل بدوره ارتفاعًا إلى 4,4%، متجاوزًا عتبة البرلمان للمرة الرابعة في خمسة استطلاعات متتالية.

أما الصورة الكبرى؟ الفجوة تتسع بين تكتل المعارضة وأحزاب اتفاق “تيدو”، لتصل إلى 9,6% – وهو الفارق الأكبر منذ أكتوبر 2023، في مشهد يوحي بأن رياح التغيير تهب بقوة على الساحة السياسية السويدية.

ملاحظة:
الاستطلاع استند إلى مقابلات مع حوالي 3000 شخص من مختلف أنحاء السويد خلال الفترة من 21 أبريل إلى 4 مايو 2025، وفقًا لما أعلنته مؤسسة Verian، مع نسبة استجابة بلغت 40%.

(المصدر: SVT Nyheter).

المزيد من المواضيع