دال ميديا: يبدو أن بعض السياسيين في السويد لا يملون من إعادة تدوير نفس الاسطوانة: “لماذا لا ترجع من حيث أتيت؟”
آخر فصول هذه الرواية المكررة جاء على لسان القيادي في حزب ديمقراطيو السويد (SD)، ريتشارد يومشوف، الذي عبّر – بكل بساطة – عن أمله بأن يغادر النائب اليساري دانيال ريازات السويد “ويعود إلى بلده”، في تعليق عبر منصة X.
تصريح أثار عاصفة من الانتقادات، إذ اعتبره ريازات “عنصريًا وغير مقبول”، مطالبًا رئيس البرلمان ورئيس الوزراء السويدي بالتدخل الفوري، لأن “الدعوة لطرد نائب منتخب من بلده تعد سابقة خطيرة”، حسب تصريحه لقناة TV4 .
الأمر لم يمر مرور الكرام داخل قبة البرلمان؛ فقد تحرك رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، صموئيل غونزاليس ويستلنج، مخطرًا جميع قادة الكتل البرلمانية ورئيس البرلمان بتصرف يومشوف “غير اللائق”، وفق ما نقلته صحيفة Svenska Dagbladet (SvD).
الغريب أن هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها يومشوف ريازات. ففي العام الماضي، دعا يومشوف علنًا إلى “ترحيل” ريازات، واصفًا إياه بأنه “عار على الجالية الإيرانية”.
وفيما تواصل TV4 محاولة الحصول على رد رسمي من رئيس الوزراء أولف كريسترسون ورئيس البرلمان أندرياس نورلين، يظل سؤال واحد معلقًا في الهواء: هل هذه التصريحات الفردية… أم هي انعكاس لنهج سياسي أوسع؟