دال ميديا: في مشهد يشبه أفلام المفاجآت غير السارة، يكتشف آلاف السويديين فجأة أن رخص القيادة الخاصة بهم قد سُحبت بعد إجراء اختبارات PEth – وهي تحاليل دم تُستخدم لكشف استهلاك الكحول – أُخذت أحيانًا دون علمهم الكامل أو موافقتهم الواضحة.
الفضيحة التي كشفتها تقارير صحفية من بينها قناة TV4، أشعلت جدلًا واسعًا حول مدى أخلاقية ومشروعية استخدام هذه الاختبارات، خصوصًا حين تُستخدم نتائجها لإبلاغ مصلحة النقل (Transportstyrelsen) وسحب رخص القيادة.
في منطقة سكونه، تحرك السياسي باتريك هولمبيرغ (عن حزب الوسط) وقدم مبادرة في لجنة الصحة والرعاية، مطالبًا بإجراء مراجعة شاملة لاستخدام اختبارات PEth من منظور طبي وأخلاقي.
“يجب أن يكون واضحًا للمرضى نوع الفحوصات التي تُجرى لهم ولماذا. لا يصح أن يُفاجأ المرء بأنه خضع لتحليل قد يغيّر حياته”، يقول هولمبيرغ.
وأكد على أهمية احترام خصوصية المرضى وشفافية الإجراءات الطبية، مضيفًا:
“المريض يملك ملفه الطبي، ويجب أن يعرف السبب خلف كل اختبار يُجرى له”.
رغم أن المبادرة نالت ترحيبًا أوليًا، إلا أن هولمبيرغ لا يتوقع أن تسير الأمور بسرعة، لكنه شدد على أهمية إعادة بناء الثقة بين المواطن والنظام الصحي.