دال ميديا: أعلن حزب العمال الكردستاني (PKK)، اليوم الجمعة، عن اختتام مؤتمره الثاني عشر، الذي عُقد في الفترة بين 7 و9 مايو/أيار الجاري، وذلك استجابةً مباشرة لما وصفه بـ”النداء التاريخي” الذي أطلقه زعيمه المعتقل عبدالله أوجلان قبل أكثر من شهرين.
وأكد الحزب في بيانه أن المؤتمر “انعقد بنجاح” وتم اتخاذ قرارات تاريخية ذات أهمية كبيرة، لكنه لم يُفصح بعد عن مضمون هذه القرارات، مشيرًا إلى أنها ستُعلن في الوقت المناسب.
ويُنظر إلى هذا المؤتمر بوصفه محطة مفصلية في مسار الحزب، حيث يأتي في ظل تغييرات إقليمية ودولية، وتزايد الدعوات داخل الحركة الكردية لإيجاد حلول سياسية وسلمية للصراع المستمر منذ أكثر من أربعة عقود.
العديد من وسائل الإعلام الكردية ربطت انعقاد المؤتمر بإمكانية انتقال الحزب من الكفاح المسلح إلى المسار السياسي، خاصة بعد تأكيد الحزب أنه استجاب لنداء أوجلان الذي دعا فيه “جميع المجموعات الكردية المسلحة إلى إلقاء السلاح والانخراط في مشروع حل ديمقراطي”.
كما تداولت التقارير معلومات تشير إلى أن المؤتمر قد يكون تمهيدًا لحل الحزب أو إعادة هيكلته بشكل جديد يتماشى مع التحولات الإقليمية ورغبة شريحة واسعة من القوى الكردية في طي صفحة العمل العسكري وفتح باب التفاوض السلمي.
ويأتي هذا التطور وسط حالة من الترقب الحذر في الأوساط الكردية، لا سيما بعد أن اعتبر الحزب نفسه أن المرحلة المقبلة ستكون “حاسمة” في تحديد شكل العلاقة مع الدولة التركية ومستقبل القضية الكردية عمومًا.
