دال ميديا: في حادثة جديدة تثير التساؤلات حول مصير الدعم الغربي الجوي لأوكرانيا، أعلن سلاح الجو الأوكراني صباح اليوم الجمعة عن سقوط طائرة مقاتلة من طراز “إف-16″، نتيجة ما وصفه بـ”وضع غير اعتيادي” داخل قمرة القيادة.
وأفاد البيان الرسمي المنشور على تطبيق تلغرام بأن الطيار “نجح في إخراج الطائرة من المناطق السكنية قبل أن يُفعّل مقعد القذف ويتم إنقاذه”.
لم يتم الإعلان بعد عن تفاصيل الحادث، لكن ما هو مؤكد: الطائرة سقطت، والطيار نجا، والبيان قصير للغاية على غير العادة.
حادثة… ثالثة؟
نعم، لسوء الحظ.
هذه الحادثة هي الثالثة من نوعها منذ تسلمت كييف دفعة من مقاتلات إف-16 الأميركية العام الماضي.
وسبق أن أكدت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) نقلاً عن مصادر حكومية أوكرانية أن صواريخ روسية أسقطت إحدى طائرات “إف-16″ فوق منطقة سومي شمال شرق البلاد، ما أدى إلى مقتل الطيار.
وآنذاك، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بنفسه مقتل الكابتن بافلو إيفانوف، واصفًا إياه بالبطل، دون أن يوضح إن كانت الطائرة أُسقطت بصاروخ روسي أم سقطت نتيجة خلل فني.
حادثة أخرى سابقة تضمنت انقطاع الاتصال بطائرة من نفس الطراز خلال صد هجوم روسي، قبل أن يُعلن الجيش الأوكراني مقتل الطيار، وسط تضارب في الروايات الرسمية.
إقالة عسكرية في الخلفية
نتيجة لتكرار هذه الحوادث، يبدو أن صبر القيادة الأوكرانية قد نفد، حيث قرر زيلينسكي إقالة قائد سلاح الجو الأوكراني ميكولا أوليشوك.
قرار قد يُقرأ على أنه محاولة لتوزيع المسؤولية… أو لإرضاء الحلفاء الذين أرسلوا هذه الطائرات.
