كابوس أنقرة ينتهي: الصحفي السويدي يغادر سجن “سيلفري” بعد تدخل دبلوماسي صامت

الصحفي السويدي المعتقل في تركيا. Foto: Thomas Johansson / Schibsted

السلطات التركية اتهمته بالإرهاب، وصدر عليه حكم مشروط… لكن حكومته أعادته دون تفاوض.

دال ميديا: أقلعت طائرة من مطار إسطنبول اليوم الجمعة، وعلى متنها الصحفي السويدي يواكيم مدين، منهية بذلك 51 يومًا من السجن في تركيا، في واحدة من أكثر القضايا الصحفية إثارة للجدل هذا العام.

النبأ أكده رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون عبر منصة مشيرًا إلى أن مدين أصبح “آمنًا وفي طريقه إلى الوطن”.
وقال كريسترشون إن “العمل الجاد في صمت أتى ثماره”، نافياً وجود أي صفقات سياسية أو تنازلات مع أنقرة، ومؤكدًا على ما وصفه بـ”قوة العلاقة الثنائية رغم الخلافات”.

مدين، المعروف بتقاريره الجريئة من الشرق الأوسط، كان قد وصل إلى إسطنبول في 27 مارس لتغطية الاحتجاجات المتصاعدة عقب اعتقال المعارض البارز أكرم إمام أوغلو.
لكنه اعتُقل فور وصوله بتهم ثقيلة: الارتباط بمنظمة إرهابية كردية (PKK)، نشر دعاية إرهابية، وإهانة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وبينما حُكم عليه غيابيًا بالسجن 11 شهرًا و20 يومًا مع وقف التنفيذ بتهمة “الإهانة”، ما تزال بقية التهم قيد المحاكمة. ومن المقرر أن تُستأنف جلسات محاكمته في 5 سبتمبر 2025، لكن هذه المرة… دون حضوره.

زوجته صوفي أكسلشون، الصحفية في Dagens ETC أيضًا، عبّرت عن مشاعر مختلطة فور تلقيها الخبر، قائلة: “كانت صدمة. لم أصدق في البداية، هل هذا حقيقي؟”.

رئيس تحرير الصحيفة، أندرياس غوستافسون، قال في تصريح شديد اللهجة:

الآن لم تعد أذرع تركيا الطويلة قادرة على الوصول إلى جواكيم. لقد عاد إلى وطنه. إنه في أمان.”

وزارة الخارجية السويدية من جهتها، تلقّت إشادات واسعة من كريسترشون ووزيرة الخارجية ماريا مالمير ستينرغارد التي عبّرت عن “فخرها العميق” بفريقها، مؤكدة أن “الآن سيعود يواكيم ليبدأ مرحلة جديدة مع أسرته، وللاستعداد لاستقبال مولوده الأول”.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع