300 مليون دولار من العدم؟ صفقة غامضة تربط بين بكين وترامب وتثير أسئلة أخلاقية قبل الانتخابات
دال ميديا: في خطوة تُشبه أفلام التجسس أكثر مما تُشبه عالم المال، أعلنت شركة صينية صغيرة تدعى GD Culture Group، تكافح من أجل البقاء، نيتها الاستثمار بـ300 مليون دولار في العملة المشفرة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمعروفة باسم $TRUMP، بحسب ما نقله New York Times.
المصدر؟ “مستثمر مجهول”. الهدف؟ تحسين الميزانية. النتيجة؟ زوبعة أخلاقية وسياسية.
وإذا تمت الصفقة، فستكون هذه أول مرة تعلن فيها شركة مرتبطة بالصين عن استثمار مباشر في عملة مشفرة تعود أرباحها لترامب وعائلته شخصيًا.
كواليس أغرب استثمار سياسي–مالي
الشركة التي لا تضم أكثر من ثمانية موظفين، ولم تحقق أي دخل يُذكر العام الماضي، وتنشط عبر التجارة الإلكترونية على تيك توك – التطبيق الذي يحاول ترامب الآن التفاوض بشأن بقائه في الولايات المتحدة – أعلنت فجأة أنها ستشتري ما قيمته مئات الملايين من عملة $TRUMP.
وفي نفس الوقت، تواجه الشركة خطر خسارة إدراجها في بورصة ناسداك بعد فشلها في تلبية المتطلبات المالية الأساسية.
الهدف المعلن: “تحسين الميزانية”
بحسب الشركة، فإن هذه الخطوة تهدف إلى “تعزيز الميزانية من خلال أصول رقمية عالية الأداء”… وهي جملة لا تشرح شيئًا عمليًا، لكنها تبدو كافية لتبرير استثمار بحجم اقتصاد بلدة صغيرة.
وفي تقاريرها الرسمية، تذكر الشركة أن الحكومة الصينية “قد تتدخل في أي وقت وتؤثر على أعمالها”، وهي صيغة شائعة في البيانات الصينية، لكنها في هذا السياق تثير قلقًا حقيقيًا من احتمالات التلاعب السياسي.
“محاولة صريحة لكسب ود ترامب”
الجمهوري السابق تشارلز دينت، الذي شغل منصب رئيس لجنة الأخلاقيات في الكونغرس الأميركي، علّق قائلاً:
“من الواضح أن هذه الكيانات الأجنبية تريد كسب ود الرئيس.”
وأضاف:
“هذه الحالة خارج جميع الأطر المقبولة، وتطرح أسئلة أخلاقية وقانونية ودستورية يجب أن تُناقش.”
ويُذكر أن ترامب، إلى جانب أبنائه، أطلق عدة مشاريع رقمية مشفرة منذ مغادرته البيت الأبيض، ما يثير مخاوف من استغلال موقعه السياسي لتحقيق أرباح مباشرة من مستثمرين أجانب لديهم مصلحة في التأثير عليه.
حتى لحظة كتابة هذا الخبر، لم تصدر أي تعليقات رسمية من البيت الأبيض، أو منظمة ترامب، أو الشركة الصينية المعنية.