ضربة جديدة لكرسترشون: صراع على السلطة في حزب المحافظين يهز أكبر معاقل الحزب

الرئيس الوزراء وزعيم حزب المحافظين أولف كريسترشون. Bild: Pontus Lundahl/TT

دال ميديا: في وقت يعيش فيه رئيس الوزراء السويدي أولف كرسترشون (عن حزب المحافظين) أسابيع من الارتباك السياسي، خاصة بعد الجدل المتعلق بمستشار الأمن القومي، اندلع صراع داخلي حاد داخل أحد أقوى معاقل الحزب، مقاطعة ستوكهولم، ما يُنذر بمزيد من التآكل في هيبته.

ففي الاجتماع العام للحزب يوم السبت، خسرت وزيرة الثقافة بريسا ليليستراند معركة شرسة على منصب رئاسة فرع الحزب بالمقاطعة، وهي خسارة وصفها مطلعون بأنها نكسة قاسية للقيادة العليا للحزب. مصادر تحدثت لصحيفة إكسبريسن أكدت أن “تحدي وزيرة بارزة وخسارتها العلنية تضعف سلطة رئيس الوزراء”.

وكانت ليليستراند قد طُرحت كـ”مرشحة توافقية” من قبل لجنة الترشيحات، في محاولة لنزع فتيل التوتر بين جناحين متصارعين داخل الحزب: أحدهما يمثله رئيس بلدية دانديريد دانييل كالن‌فوش، والآخر يمثله النائب البرلماني إيريك أوتوسون. ورغم اقتراح تركيبة قيادية متوازنة تضم ليليستراند للرئاسة، وأوتوسون كنائب أول، وكالن‌فوش كنائب ثانٍ، اختار أوتوسون خوض المواجهة المباشرة على المنصب.

وصرّح أوتوسون لـ إكسبريسن قائلاً:

كانت رغبتي الأولى التراجع، لكن الطلبات الكثيرة من الأعضاء دفعتني للاستمرار في الترشح”.

توتر واتهامات بالضغط على المصوّتين

عملية التصويت نفسها أثارت جدلاً واسعًا، حيث طلب داعمو ليليستراند أن يكون التصويت عبر صناديق اقتراع سرية على غرار الانتخابات العامة، تفاديًا للضغط. لكن الهيئة المنظمة سمحت للمشاركين باختيار التصويت في الصندوق أو علنًا من مقاعدهم.

وبحسب شهود، شعر بعض المصوّتين بأنهم مراقبون من ممثلي جمعياتهم. وقالت إحدى المصادر:

الذهاب إلى صندوق الاقتراع كان يُفسّر على أنه دعم لليليستراند، وهذا وضع بعض الأعضاء في موقف حساس”.

ورغم كل شيء، فاز أوتوسون بفارق ضئيل، فيما تم تعيين ليليستراند كنائبة أولى للرئيس.

لكن التوتر لم يتوقف. وعند التصويت على نائب الرئيس الثاني، عادت مسألة الاقتراع السري للظهور، ما أثار سخط أنصار أوتوسون، الذين أطلقوا صيحات استهجان ضد الطلب. النتيجة جاءت مخالفة لما اقترحته لجنة الترشيحات، وفازت ستينا لوندغرين، الموالية لجناح أوتوسون، بالمنصب بدلًا من كالن‌فوش.

أوتوسون: “صناديق الاقتراع ليست ممارسة معتادة”

في تعليقه لـ إكسبريسن، قال أوتوسون إنه لم يشعر بوجود هتافات ضد أي أحد، مضيفًا أن استخدام صناديق الاقتراع في هذه الحالات “ليس من التقاليد المعمول بها”. وقال:

رغم أنني أؤمن بسرية التصويت، لم يُطرح هذا الأمر سابقًا في انتخابات داخلية خلال مسيرتي التي امتدت لعشرين عامًا”.

يُذكر أن وزيرة الثقافة بريسا ليليستراند رفضت التعليق على الحادثة.

المصدر: expressen

المزيد من المواضيع