اختبارات قديمة وعقلية أقدم: هكذا يُقصى النساء والمهاجرون من شرطة السويد

الشرطة السويدية. Foto: TT

دال ميديا: هل يجب أن يكون الشرطي قويًا بدنيًا أم ذكيًا؟ أم أن المطلوب فقط أن ينجح في اختبار رفع الحديد؟
سؤال طرحته، بشكل غير مباشر، هيئة التدقيق السويدية (Riksrevisionen)، في تقرير صادم يكشف أن نظام قبول طلاب الشرطة في السويد “يختار الخطأ ويقصي الصواب”.

التقرير الجديد ينتقد بشدة آلية القبول الحالية، التي يديرها Plikt- och prövningsverket، باعتبارها غير مخصصة لمتطلبات مهنة الشرطة بل مستعارة من برنامج الضباط العسكريين!

العملية برمتها تفتقر إلى تحليل حقيقي لطبيعة مهنة الشرطة”

بحسب ليندا يونشون، المسؤولة عن التحقيق، فإن المشكلة الجذرية تكمن في غياب تحليل وظيفي دقيق يوضح ما هي المهارات الفعلية التي يجب أن يتحلى بها الشرطي. النتيجة؟

  • المؤهلون يتم استبعادهم.

  • غير المؤهلين قد يُقبلون.

  • النساء والمهاجرون مهددون بالإقصاء.

أقصاء جماعي… ولكن بطريقة رسمية

  • واحدة من كل خمس متقدمات تفشل في “اختبار القوة”، الذي يعتمد على رفع قضيب حديدي من الأرض إلى الذقن – تمرين لا علاقة له، ربما، بمطاردة لصوص الإنترنت أو نزع فتيل أزمة رهائن.

  • أكثر من ثلث المتقدمين من خلفية مهاجرة يتم رفضهم بسبب اختبار ذكاء يحتوي على مفردات “من زمن الديناصورات”، لا علاقة لها بالحياة اليومية، كما يقول التقرير.

الشرطة تدافع… ولكن بحذر

ردًا على التقرير، قالت الشرطة إن الاختبارات الحالية تستند إلى “أسس تجريبية قوية”، لكنها لم تنكر الحاجة إلى تحسينات.
ماريا أنديرسون من وحدة التعليم الشرطي، صرّحت:

نحن لا نؤمن بتغيير شيء قد يؤثر على السلامة التشغيلية فقط من أجل التوازن الإحصائي.”

بين التحليل النفسي والسرية

مشكلة أخرى كشفتها ريكسريفيسيونن، وهي أن المقابلات النفسية تُجرى دون إمكانية تبادل المعلومات مع الشرطة بسبب قوانين السرية، ما يعقد التقييم.

أما الاختبارات اللغوية؟ فغائبة تمامًا عن المشهد. وهو أمر مثير للاستغراب في بلد يشهد تنوعًا لغويًا وثقافيًا واسعًا، وتحتاج فيه الشرطة للتواصل مع جميع مكونات المجتمع.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع