الختان جريمة يُغضّ الطرف عنها: السويد تحصي… ولا تحاكم!

ختان النساء في أوروبا. GETTY IMAGES

68 ألف ضحية خرساء والكلمات ممنوعة: أرمينا تروي ما لا تريد السويد أن تسمعه

كان عمرها سبع سنوات فقط…
لم تُستشَر، لم تُسمَع، لم تُحمَ.
أرمينا” – اسم مستعار – تقولها بصوت مرتجف:

الأسوأ أنني لم أملك الحق في أن أقول لا.”

تم خياطة أعضائها التناسلية بالكامل، لتبدأ معاناة يومية: ألم عند التبول، وجحيم شهري مع كل دورة طمث.

لكن الأكثر إيلامًا من التجربة، هو الصمت المحيط بها.

آلاف البلاغات… وعدد الاتهامات: ستة فقط!

رغم أن ختان الإناث جريمة يعاقب عليها القانون السويدي منذ 1982، ورغم أن عدد المبلغ عنهم منذ عام 2015 بلغ 501 حالة اشتباه
لم يُقدَّم للمحاكمة سوى 6 أشخاص فقط.

ما يعني: أن احتمال أن تنجو بجريمتك في السويد 98.8% إن كنت تمارس الختان.

وفي تقرير الهيئة الصحية الاجتماعية عام 2023، قُدّر أن 68 ألف امرأة وفتاة في السويد خضعن للختان، العديد منهنّ قبل القدوم، والبعض هنا، بصمت… وخياطة.

من المسؤول؟

تقول أرمينا:

لا ألوم أهلي. لقد تصرفوا من باب الجهل، وليس الشر. لكن المجتمع هو من عليه أن يعرف، ويحمي، ويتدخل.”

رسالتها كانت واضحة، للبرلمان والحكومة: توقفوا عن دفن الملف، باسم “الحساسية الثقافية” أو “الخوف من التعميم”.

المصدر: SVT

المزيد من المواضيع