دال ميديا: يبدو أن النقاشات الحادة في البرلمان الأوروبي لم تعد تقتصر على الكلمات. ففي مشهد أشبه بما يحدث خلف كواليس مسرح سياسي مشحون، أعلن حزب اليسار السويدي (Vänsterpartiet) أنه قدّم بلاغًا للشرطة ضد نائب سويدي في البرلمان الأوروبي، متهمًا إياه بالاعتداء الجسدي على أحد موظفيه.
الحادثة وقعت – حسب رواية حزب اليسار – داخل أروقة البرلمان الأوروبي في بروكسل، وتحديدًا في مكاتب الكواليس التي لا تصل إليها كاميرات الجلسات العامة ولا عدسات الصحافة.
ماري أنتمان، رئيسة مكتب الحزب في البرلمان، قالت:
“في صباح اليوم، دخل الموظف إلى مكتبي وهو في حالة صدمة، وأراني علامات واضحة على ذراعه بعد أن تعرّض لهجوم جسدي من نائب سويدي عن حزب آخر. هذا أمر صادم وغير مقبول.”
أنتمان رفضت الدخول في تفاصيل دقيقة حول طبيعة الاعتداء، لكنها وصفت الحادثة بأنها “استثنائية” و**”غير مقبولة على الإطلاق”**. وأضافت: “لقد اضطر الموظف إلى طلب المساعدة، وتدخل الحراس الأمنيون لتهدئة الموقف. نحن أيضاً أبلغنا رئيس البرلمان الأوروبي رسميًا”.
وفق مصادر في البرلمان الأوروبي تحدثت إلى SVT، فإن الحادثة بدأت بمشادة كلامية تطورت بشكل غير متوقع، ولم تُعرف بعد أسباب الخلاف. أنتمان اكتفت بالقول:
“لماذا يضرب أحدهم شخصًا آخر؟ لا أدري، هذا سؤال يُوجّه إلى من قام بالضرب.”
لكن القصة لا تكتمل دون الطرف الآخر. النائب المتهم – الذي لم يُكشف عن اسمه حتى الآن – نفى تمامًا ارتكاب أي عنف، وقال لوسائل الإعلام:
“المعلومات التي وصلتك غير صحيحة، وسأعود للتوضيح لاحقًا.”
حتى اللحظة، لا توجد تفاصيل رسمية من الشرطة حول ما إذا كانت ستتابع التحقيق، وما إذا كانت هناك شهود آخرون للحادثة، أو تسجيلات داخل المبنى.
وفي الوقت الذي تبقى فيه الرواية منقسمة بين اتهام مباشر ونفي قاطع، يبقى المؤكد أن حرارة السياسة الأوروبية لا تقتصر على قاعة التصويت… بل قد تمتد إلى الأذرع واللكمات أيضًا.
المصدر: SVT