دال ميديا: علنت إذاعة Sveriges Radio أن الصحفي بير بيرغفوش نيبيرغ (Per Bergfors Nyberg)، الذي كان يعمل في عدة برامج رئيسية مثل Studio Ett وGodmorgon Världen، لن يواصل عمله ضمن المؤسسة، وذلك على خلفية كشف عمله السابق مع قناة TRT World التركية المقرّبة من النظام.
وأكد ماتس روندبلاد، الخبر في رسالة إلكترونية إلى صحيفة إكسبريسن، قال فيها: “لقد أجرينا عدة محادثات بعد الضجة التي أثيرت حول بير وتعاونه مع TRT World، وقد اتفقنا على الانفصال”. وأضاف أن بير “سيغادر البرنامج الذي يقدمه وايضا كل النشاطات والاعمال التي كان يقوم بها في الإذاعة السويدية.
قناة مثيرة للجدل
وكان نيبيرغ قد عمل كمذيع مستقل لصالح TRT World بين عامي 2023 و2024، في وقت تواصل فيه عمله مع الإذاعة السويدية منذ عام 2019. وظهرت تفاصيل هذا التعاون لأول مرة عبر موقع Bulletin.
قناة TRT World هي منصة إخبارية ناطقة بالإنجليزية، تدّعي تقديم أخبار من “وجهة نظر تركية” لجمهور عالمي. لكنها تُتهم، من قبل أكاديميين ومتابعين، بأنها تعكس رواية الحكومة التركية بشكل مباشر. فقد كتب بول ليفين، أستاذ ورئيس معهد دراسات تركيا بجامعة ستوكهولم، في رسالة إلى Bulletin، أن وصف القناة بـ”المنصة الدعائية” ليس وصفًا بعيدًا عن الواقع، مقارنًا إياها بـRT News الروسية.
دفاع عن المهنية
من جانبه، لم يعلق بير بيرغفوش نيبيرغ على القرار حتى الآن، لكن في تصريحات سابقة لصحيفة إكسبريس، شدد على التزامه المهني قائلاً: “لقد عملت لأكثر من 25 عامًا كصحفي، في السويد وخارجها، مع حرية صحفية كاملة، وبأعلى درجات الاستقلالية والنزاهة، بغض النظر عن المؤسسة التي أعمل بها.”
هذا التطور يسلّط الضوء مجددًا على الحساسية المتزايدة في المؤسسات الإعلامية السويدية تجاه العلاقات الخارجية للصحفيين، خاصة في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية.
المصدر: expressen