دال ميديا: دخلت زعيمة حزب اليسار السويدي، نوشي دادغوستار، على خط الأزمة المحتدمة بين عضو البرلمان الأوروبي عن حزب الديمقراطيين المسيحيين، أليس تيودوريسكو موفه، وأحد موظفي حزب اليسار، بعد حادثة وقعت داخل أروقة البرلمان الأوروبي في بروكسل. الحادثة التي تحولت من خلاف بسيط حول التصوير إلى تبادل للاتهامات واستدعاء للشرطة، تشعل الآن جدلاً سياسياً حول حدود السلوك السياسي، وحرية الصحافة، وربما… الصبر.
الواقعة بدأت عندما اقترب موظف في حزب اليسار من تيودوريسكو موفه وقام بتصويرها دون إذن، ما أدى إلى تصعيد سريع في الموقف. الروايات تباينت؛ فبينما تقول موفه إن ما جرى كان “هجومًا سياسيًا” يستهدفها كممثلة منتخبة، جاء رد حزب اليسار معاكسًا تمامًا: الموظف هو الضحية، والاعتداء الجسدي صدر من النائبة، بحسب ما نقلته دادغوستار في لقاء مع التلفزيون السويدي (SVT).
وقالت دادغوستار:
“ليس من اللطيف دائمًا أن تُلتقط لك صور، أعلم ذلك كسياسية، لكن لا يمكن أبدًا تبرير العنف الجسدي.”
ما زاد من تعقيد الموقف هو ما كشفته تحقيقات البرلمان الأوروبي، حيث ذكرت المتحدثة باسم البرلمان، دلفين كولار، أن التحقيق الداخلي أظهر أن موظف حزب اليسار “بدأ التصعيد بعد أن التقط صورًا وفيديوهات بدون موافقة”.
رغم ذلك، لم تُنشر تسجيلات كاميرات المراقبة بعد، ما يدفع حزب اليسار للمطالبة بالكشف عنها لتحديد الحقيقة، كما شددت دادغوستار:
“من المهم جدًا أن تُنشر تلك التسجيلات، لم نرها حتى الآن.”
الواقعة ليست مجرد شجار بين نائب وموظف، بل اختبار حقيقي لحدود الخصوصية والاحترام في المؤسسات الأوروبية، وربما أيضًا للقدرة على كبح الغضب… في عصر الكاميرات التي لا ترحم.