“كأسك قد يكلفك حياتك”: 9 من كل 10 سويديين لا يعرفون أن الكحول يسبب السرطان

الكحول يقتل ألف سويدي سنويًا بسبب السرطان.

دال ميديا: في بلد يُعرف بثقافة “الكأس المعتدل” والتوازن، تكشف دراسة جديدة عن فجوة مخيفة في وعي السويديين الصحي: 86% لا يعرفون أن حتى الكميات الصغيرة من الكحول تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
هذه النتيجة جاءت في استطلاع رأي أجرته مؤسسة فيريان المعنية بالاستطلاعات لصالح مبادرة “الكحول والسرطان” وشمل أكثر من 4500 شخص تتراوح أعمارهم بين 17 و84 عامًا.

الدراسة أظهرت أن 4 من كل 10 مشاركين صرّحوا بأنهم سيقللون من شربهم للكحول أو سيتوقفون تمامًا إذا عرفوا أن الكحول – بأي كمية – يزيد من خطر السرطان.

الرسالة واضحة لكنها غائبة عن النقاش العام، كما يؤكد البروفيسور سفين أندرياسون، طبيب الكحوليات وأستاذ الطب الاجتماعي في معهد كارولينسكا:

“حوالي 5% من حالات السرطان سببها الكحول، ما يعني أن نحو ألف شخص يموتون سنويًا في السويد بسبب سرطان مرتبط بالكحول.”

الغريب أن 8 من كل 10 سويديين يعتقدون فقط أن الكميات “الكبيرة” هي التي قد تسبب السرطان، في حين تجاهل شبه كامل لخطر الكميات القليلة – وهي المعلومة التي تؤكدها الدراسات منذ سنوات.

منظمة الصحة العالمية كانت قد صنّفت الكحول كمادة مسرطنة مؤكدة منذ عام 1988. الدراسات الحديثة تظهر علاقة مباشرة حتى بين شرب كأس يومي من النبيذ وزيادة خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، أبرزها:

  • سرطان الثدي (يزيد الخطر بنسبة 10%)

  • سرطان المريء (يزيد الخطر بأكثر من 30%)

  • سرطان الفم والكبد

إلين برينسكوغ، منسقة مراكز السرطان الإقليمية، تعلّق على هذه المعطيات بقولها:

“الاعتقاد بأن القليل من الكحول مفيد للصحة هو خرافة عنيدة. لا توجد كمية آمنة – المخاطر تبدأ من أول رشفة.”

ومن اللافت في النتائج أن 45% من الأشخاص فوق 65 عامًا قالوا إنهم قد يتوقفون عن الشرب إذا عرفوا حجم الخطر، مقارنة بـ35% فقط بين من هم بين 18 و29 عامًا. ما يطرح تساؤلاً آخر: هل نقص التوعية الصحية في سنّ الشباب يساهم في ترسيخ عادات ضارة منذ وقت مبكر؟

الرسالة التي تطلقها هذه الحملة الصحية قد تكون صادمة للبعض، لكن لا بد منها:
“حتى كأس النبيذ الصغير، قد يحمل خطرًا كبيرًا.”

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع