الحكومة النرويجية تتحرك بعد تورط أطفالها في مهام دموية لصالح مافيا سويدية

الشرطة النرويجية. صورة توضيحية من الارشيف

دال ميديا: تتوسع خيوط الجريمة المنظمة في الدول الاسكندنافية، وهذه المرة عبر بوابة الطفولة. فقد كشفت الشرطة الجنائية النرويجية “كريبوس” (Kripos) عن موجة تجنيد مقلقة تستهدف الأطفال والمراهقين في النرويج من قبل عصابات إجرامية سويدية، لتنفيذ مهام خطيرة تشمل القتل، والخطف، والتخريب، والحرق العمد، مقابل مبالغ مالية تصل إلى عدة ملايين من الكرونات.

الشبكة المتورطة: “فوكس تروت” بقيادة ريتش “الكينغ ماجد”

من بين العصابات المتورطة في هذا التجنيد، يبرز اسم شبكة “فوكس تروت” الإجرامية التي يُعد راوا ماجد، المعروف بلقب “الكنغ ماجد”، أحد قادتها الفارين والمطلوبين دوليًا.

وبحسب ما نقلته قناة TV2 النرويجية، فإن أفراد العصابة استهدفوا مراهقين نرويجيين لتنفيذ جرائم منظمة مقابل مبالغ ضخمة، في واحدة من أخطر أشكال استغلال القاصرين في الجريمة العابرة للحدود.

الحكومة النرويجية تتحرك لتعديل القوانين

وأمام هذه التطورات، أعلنت وزيرة العدل النرويجية أستري آاس-هانسن عن نية الحكومة تشديد التشريعات الجنائية، لتجريم كل من يسعى إلى تجنيد الأطفال والمراهقين في أعمال إجرامية، حتى قبل وقوع الجريمة.

“ما يحدث مثير للقلق العميق، ويجب أن نمتلك أدوات قانونية للردع قبل فوات الأوان”، قالت آاس-هانسن لـTV2.

عملية تجنيد مزدوجة: الجريمة تسير في الاتجاهين

في المقابل، لا يقتصر الأمر على عصابات سويدية تجند أطفالًا نرويجيين. بل بحسب تحقيق أجراه راديو NRK، فإن عصابات نرويجية تقوم بالمثل في الاتجاه المعاكس، حيث تم تسجيل ما لا يقل عن 11 مراهقًا سويديًا تم إرسالهم إلى النرويج لتنفيذ أعمال عنف شديدةبتكليف من مجموعات إجرامية.

وبحسب سفيره هولم-نيلسن، الصحفي الجنائي في NRK، فإن “شبكات الجريمة المنظمة أصبحت ترى في المراهقين والأطفال أدوات مثالية لكونهم أقل خضوعًا للملاحقة القانونية، ويتم استغلال هشاشتهم ومشاكلهم الاجتماعية ببراعة”.

المصدر: SVT

المزيد من المواضيع