دال ميديا: قضية مادلين ماكان التي هزّت العالم تعود مجددًا إلى الواجهة، مع إطلاق عملية بحث جديدة في جنوب البرتغال بطلب من السلطات الألمانية.
الهدف واضح هذه المرة: البحث عن بقايا جثة الطفلة التي اختفت قبل 18 عامًا.
“التركيز الآن ليس على العثور عليها حيّة، بل على أدلة مادية تثبت وفاتها”،
حسب ما أكد مصدر مطّلع لصحيفة The Mirror البريطانية.
الاختفاء الذي حيّر أوروبا
في الثالث من مايو 2007، اختفت مادلين – التي كانت تبلغ من العمر ثلاث سنوات آنذاك – من شقة العائلة المستأجرة في Praia da Luz أثناء نومها، بينما كان والداها يتناولان العشاء في مطعم قريب.
منذ ذلك اليوم، تحولت الحادثة إلى واحدة من أكثر قضايا الاختفاء غموضًا وتعقيدًا في أوروبا، ورغم ملايين اليوروهات التي صُرفت على التحقيقات، لم يُحدد الجاني بشكل قطعي.
المشتبه به: مُدان ومؤجل
منذ عام 2020، تشير أصابع الاتهام إلى كريستيان بروكنر، ألماني مدان بجرائم جنسية، كان يقيم في نفس المنطقة وقت اختفاء مادلين.
لكن رغم تصريحات الادعاء الألماني بأن هناك “أدلة ملموسة” ضده، لم تُقدم حتى الآن لائحة اتهام رسمية.
بروكنر حاليًا يقضي حكمًا بالسجن في قضية اغتصاب امرأة أمريكية، ومن المقرر إطلاق سراحه في سبتمبر، ما يجعل التحقيق “سباقًا مع الزمن”،
وفق ما ذكرته CNN Portugal.
البحث البريّ ينطلق
العملية الجديدة، التي تبدأ الثلاثاء، ستركز على المسارات الترابية بين شقة عائلة ماكان ومنزل بروكنر السابق. ووفقًا لمصادر إعلامية بريطانية وبرتغالية، ستُفتّش الشرطة أكثر من 20 موقعًا بريًا نائيًا شرق Praia da Luz.
يُعتقد أن المشتبه به تخلص من الجثة في تلك المنطقة النائية.
بحث سابق في قاع بحيرة
آخر عملية كبرى تمت في عام 2023، حين قامت الشرطة بتفتيش بحيرة في جنوب البرتغال، دون نتائج تُذكر.
ورغم نفي بروكنر المستمر لأي صلة باختفاء مادلين، فإن السلطات تعتبره المشتبه به الأول… لكنها ما زالت تفتقر إلى الدليل القاطع.