دال ميديا: منذ إعلان سقوط نظامه في دمشق في ديسمبر الماضي، اختفى الرئيس السوري السابق بشار الأسد عن الأنظار، تاركًا وراءه تكهنات واسعة حول مكان إقامته وحياته الجديدة. بينما اكتفت السلطات الروسية بالإعلان عن وجوده في موسكو بدواعٍ إنسانية، أورد تقرير إسرائيلي تفاصيل مثيرة عن حياة الأسد في العاصمة الروسية.
وبحسب التقرير الذي نشره وكالات أنباء عدة، يعيش الأسد في شقة واسعة في أحد الأبراج الفاخرة في موسكو، حيث يُقال إنه جلب معه أموالاً ضخمة لتأمين حياة مريحة. وأكد أحد الصحفيين المقيمين في موسكو، أن الأسد “تعلم من دروس الماضي”، إذ نقل أمواله إلى روسيا منذ فترة طويلة واشترى عقارات عدة تحسبًا لأي طارئ.
ويُعتقد أن عائلة الأسد تمتلك ما لا يقل عن 19 شقة فاخرة في موسكو، ما يعكس مستوى الثروة التي استطاع الأسد تأمينها لنفسه ولأسرته. ورغم هذا، فإنه يتجنب الحياة الاجتماعية النخبوية في العاصمة الروسية، ما زاد من الغموض حول حالته.
التقرير أشار إلى أن الأسد ربما يعاني من الاكتئاب بسبب فقدانه السلطة، أو أن مرض زوجته أسماء الأسد الخطير (سرطان الدم) أبقاه بعيدًا عن الأضواء. وذكرت المعلومات أن أسماء تعيش في عزلة تامة وتتلقى علاجها في منشأة طبية مرموقة في موسكو.
رغم الحماية الأمنية المشددة من قبل الأجهزة الروسية، فإن الأسد لا يزال يعيش في ظل المخاوف الأمنية التي ترافقه حتى في منفاه الجديد. في الوقت نفسه، تبقى الأنشطة اليومية لعائلته تحت ستار من السرية، حيث يُحظر على الإعلام الروسي تغطية أخبارهم، مما يعكس حساسية وضعهم في البلاد.
لم يظهر الأسد علنًا منذ سقوط نظامه، تاركًا مجالاً للتكهنات حول حالته النفسية والصحية، في حين يستمر في العيش في موسكو تحت حماية أمنية مشددة، بعيدًا عن أضواء الإعلام والأنشطة الاجتماعية.