دال ميديا: عاد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك لإثارة الجدل حول سياسات الهجرة في السويد، حيث نشر منشورًا عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، يشير فيه إلى أن “ما يقرب من 80% من اللاجئين يعودون لقضاء العطلات في البلدان التي زعموا أنهم فروا منها”، بحسب ما جاء في تقرير نشرته صحيفة إكسبريسن “expressen” السويدية.
وأرفق ماسك المنشور بصورة من مقال صحفي يتناول الموضوع، مما أثار موجة واسعة من التفاعل والتساؤلات حول مدى دقة هذه الأرقام والسياق الذي نُشرت فيه.
الأرقام قديمة ومثيرة للجدل
بحسب صحيفة “إكسبريسن”، فإن الإحصائية التي استند إليها ماسك قديمة، حيث تم إعدادها قبل عامين من قبل معهد “نوفوس” لصالح صحيفة “بوليتين”، مما يثير تساؤلات حول مدى دقة استخدامها في السياق الحالي.
وأكد هالمار ستريد، مستشار الرأي العام في نوفوس، أن الرقم 79% صحيح، لكنه أوضح أن العينة التي استندت إليها الدراسة كانت صغيرة جدًا، كما أن الاستطلاع شمل جميع الأشخاص المولودين خارج السويد، وليس فقط فئة اللاجئين.
وأضاف ستريد:
“بشكل عام، هذه الأرقام تتعلق بأشخاص كانوا في السويد لفترة طويلة، ويحملون الجنسية السويدية، ويتحدثون اللغة السويدية. لا علاقة لهذه البيانات باللاجئين الجدد الذين وصلوا مؤخرًا.”
وأشار أيضًا إلى أن الدراسة لم تحدد أصول المشاركين أو ما إذا كانت النزاعات في بلدانهم الأصلية لا تزال مستمرة.

ما الهدف من منشور ماسك؟
إلى جانب إدارته لشركات كبرى مثل تسلا، سبيس إكس، وإكس (تويتر سابقًا)، أصبح ماسك مؤخرًا نشطًا في النقاشات السياسية والاجتماعية، خاصة المتعلقة بالهجرة والاندماج في أوروبا.
منشوره الأخير أثار انتقادات واسعة، حيث يرى البعض أنه يستخدم معلومات غير دقيقة لدعم وجهة نظره حول الهجرة، في حين يعتقد آخرون أنه يثير قضية حساسة حول سياسات اللجوء في أوروبا.
هذا و لا يزال منشور ماسك يتفاعل بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، فيما يتوقع أن يثير المزيد من الجدل في السويد وأوروبا حول سياسات الهجرة واللجوء.
لكن السؤال الأهم الذي يطرح نفسه: هل كان منشور ماسك مجرد تعليق عابر، أم أنه يسعى إلى توجيه نقاش عالمي أوسع حول هذه القضية؟