دال ميديا: ألقت جهاز الأمن السويدي (Säpo) القبض على شاب يبلغ من العمر 22 عامًا، غرب السويد، الأسبوع الماضي، ووجهت إليه اتهامات بارتكاب جرائم إرهابية، بما في ذلك تمويل الإرهاب والمشاركة في رحلات إرهابية. ويُشتبه في أن المعتقل كان رفيقًا مقربًا لرجل آخر أُدين سابقًا بجرائم إرهابية، بما في ذلك محاولات الانضمام لتنظيم داعش، وفقا لقناة tv4.

خلفية القضية: صداقة طفولة تحولت إلى شراكة إرهابية؟

القضية ترتبط بمشتبه به آخر يبلغ من العمر 22 عامًا، كان قد تم القبض عليه في مطار أرلاندا في ربيع 2024 أثناء محاولته السفر إلى الصومالللانضمام إلى تنظيم داعش. وكشفت التحقيقات أن المتهم الجديد كان مرافقًا له في رحلتين إرهابيتين سابقتين، وهو ما أدى إلى الاشتباه في تورطه المباشر في عمليات دعم الإرهاب.

اعتقال هادئ ولكن تحقيقات مكثفة

تم تنفيذ الاعتقال بهدوء يوم 21 فبراير من قبل Säpo بمساعدة الشرطة، وفقًا لما أكده المتحدث باسم الجهاز، غابرييل فيرنستروم.

تحقيقات تكشف عن ارتباطات دولية

أظهرت التحقيقات أن المتهم الجديد كان حاضرًا في ثلاث من أربع رحلات قام بها صديقه المدان. وشملت هذه الرحلات:

• مارس 2024: رحلة إلى الصومال عبر تركيا، حيث تم القبض عليهما وإعادتهما إلى السويد.
• سبتمبر 2024: رحلة أخرى يشتبه في أنها ذات صلة بالإرهاب، حدثت بعد اعتقال صديقه في مطار أرلاندا.

محاولة التغطية على الأنشطة الإرهابية

خلال الاستجوابات، حاول الشاب المعتقل تقديم تبريرات غير مقنعة حول رحلاته، مدعيًا أن السفر كان لأغراض السياحة، بما في ذلك زيارة المتاحف في إثيوبيا. ومع ذلك، أبلغ والداه السلطات عن اختفائه خلال إحدى الرحلات، مما أثار مزيدًا من الشبهات حول دوافعه الحقيقية.

الحقائق تكشف المزيد:

• خلال الرحلة إلى إثيوبيا، كان برفقة رجل هولندي وسويدي آخر، وكلاهما لديهما ارتباطات مؤكدة بتنظيم داعش.
• الرجل الهولندي أدين مؤخرًا بالسجن أربع سنوات لمحاولته الانضمام لداعش.

ما التالي؟

بعد توجيه الاتهامات الرسمية له، ينتظر المتهم قرار المحكمة بشأن احتجازه المؤقت، حيث يواجه احتمال المحاكمة بتهم الإرهاب، وهي جريمة قد تؤدي إلى عقوبات مشددة في السويد.

تبقى الأسئلة قائمة حول مدى تورط الشبكات الإرهابية في استقطاب الشباب السويدي، ومدى فاعلية الإجراءات الأمنية لمكافحة التطرف داخل البلاد.