دال ميديا: في تصريح مفاجئ يعكس تغيرًا في موقف الولايات المتحدة تجاه الحرب في أوكرانيا، أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، خلال اجتماع لحلف الناتو في بروكسل، أن استعادة أوكرانيا لحدودها لعام 2014 أمر غير واقعي، مؤكدًا أن عضوية أوكرانيا في الناتو ليست خيارًا مطروحًا في أي اتفاق سلام مستقبلي مع روسيا.
واشنطن: لا قوات أمريكية في أوكرانيا.. وأوروبا تتحمل العبء الأكبر
كما أكد هيغسيث أن أوروبا ستتحمل العبء الأكبر من دعم أوكرانيا في أي تسوية مستقبلية، مشيرًا إلى أن القوات الأمريكية لن يتم نشرها في أوكرانيا كضمان أمني.
“للتوضيح، لن يتم إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا كجزء من أي اتفاق أمني”، صرح هيغسيث، وفقًا لما نقلته وكالة AFP.
“إنهاء الحرب أولوية قصوى”
رغم التشديد على الموقف الأمريكي الجديد، أكد هيغسيث أن إنهاء الحرب في أوكرانيا يمثل أولوية قصوى، داعيًا إلى وقف القتال وإيجاد تسوية سياسية.
“إراقة الدماء يجب أن تتوقف، ويجب إنهاء هذا الصراع”، صرح لوسائل الإعلام، بحسب BBC.
أمريكا تطالب الناتو بزيادة الإنفاق الدفاعي
على صعيد آخر، أعاد وزير الدفاع التأكيد على رغبة الرئيس دونالد ترامب في رفع إنفاق دول الناتو الدفاعي إلى 5% من ميزانياتها، لكنه طمأن الحلفاء بأن واشنطن لن تتخلى عن التزاماتها تجاه الحلف.
“الولايات المتحدة ملتزمة تمامًا بحماية جميع دول الناتو وتعزيز التعاون الدفاعي مع أوروبا. نقطة انتهى”، قال هيغسيث خلال القمة في بروكسل.
هل تغيرت أولويات واشنطن تجاه أوكرانيا؟
تصريحات هيغسيث تعكس تحولًا محتملًا في النهج الأمريكي، حيث يبدو أن إدارة ترامب تسعى إلى إيجاد تسوية سريعة للحرب دون تحقيق انتصار حاسم لكييف، مما يطرح تساؤلات حول:
- هل بدأت واشنطن في إعادة رسم خطوط الصراع في أوكرانيا؟
- إلى أي مدى يمكن أن تؤثر هذه التصريحات على موقف أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين؟
- هل تسير الأزمة نحو تسوية دبلوماسية أم مزيد من التعقيد؟
مع استمرار الضغوط العسكرية والسياسية، يبقى المشهد مفتوحًا على سيناريوهات متغيرة قد تعيد تشكيل مستقبل الحرب في أوكرانيا.
