دال ميديا: فيما ظن العالم أن “كابوس كورونا” قد وُضع في أدراج النسيان، عاد الفيروس ليتسلل عبر بوابات آسيا والمحيط الهادئ، حاملاً معه متحورًا جديدًا أطلق عليه اسم “NP.1.8.1”، وسط موجة من الإصابات المتزايدة في مطارات ومدن كبرى، وفق ما أعلنته منظمة الصحة العالمية، الأربعاء.
المتحور الجديد على رادار واشنطن وكاليفورنيا
الفحوصات الروتينية في المطارات الأمريكية كشفت عن وجود المتحور الجديد لدى مسافرين قادمين من مناطق تشهد انتشارًا واسعًا للعدوى، خاصة في شرقي البحر المتوسط، وجنوب شرق آسيا، وغربي المحيط الهادئ. وقد تم رصد الإصابات في ولايات: كاليفورنيا، واشنطن، فرجينيا، ونيويورك.
ورغم أن منظمة الصحة العالمية صنّفته كمتحور “تحت المراقبة”، إلا أن انتشاره السريع يثير قلقًا متزايدًا في الأوساط الصحية العالمية.
قرار صادم من واشنطن
وزير الصحة الأمريكي، روبرت كينيدي الابن، فجّر مفاجأة مثيرة للجدل بإعلانه أن لقاحات كورونا لم تعد موصى بها للأطفال الأصحاء والنساء الحوامل، وهو ما أثار انتقادات لاذعة من عدد من خبراء الصحة العامة الذين حذروا من التسرع في إصدار أحكام قد تُضعف المناعة المجتمعية.
هل هناك ما يدعو للقلق؟
حتى الآن، تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن المتحور لا يُعد أخطر من سابقاته، وأن اللقاحات المتوفرة لا تزال فعالة ضده. لكن زيادة حالات دخول المستشفيات في بعض دول المحيط الهادئ تُعيد إلى الأذهان بدايات الأزمة الصحية التي شلت العالم في 2020.
وبينما تطمئن المنظمة بأن الخطر العالمي لا يزال منخفضًا، تبقى الأعين مفتوحة، والقلق يتصاعد… فهل نحن على أعتاب موجة جديدة أم أنها مجرد سحابة عابرة؟